دفع شح المياه والجفاف الذي واجهه المزارعون بتربة في سنوات سابقة، إلى تبني المزارع النظم الحديثة في الري المتمثلة في الري بالرش والتنقيط لاستغلال الموارد المائية المحدودة وهو ما تحقق لهم خلال فترة التطبيق التي كشفت عن فوائد كثيرة في ترشيد الاستهلاك وتقليل النفقات. وقال جمعان الجنيبي إنه تخلى عن نظام الري القديم واستخدم نظام الري بالشبكات الحديثة مثل الري بالتنقيط للخضار، وبالرش والفقاعات للأشجار المثمرة، نظراً لما يتيحه من ترشيد في استهلاك المياه، والحفاظ على المخزون الجوفي، مؤكدا أنه لمس فائدة ذلك في قلة التكاليف وتوفير العمالة من ثلاثة أشخاص إلى شخص مع تمكنه من أداء أعمال أخرى أثناء عملية الري. وأضاف محمد البيشي أن استخدام وسائل الري الحديثة يعود بفوائد عديدة على المزارع والعملية الزراعية، ويقلل النفقات في استهلاك المياه بحوالي 40% إضافة للاقتصاد في استهلاك الكهرباء، و ترشيد استعمال الأسمدة وانتظام توزيع المياه على المزروعات، مما ينعكس على زيادة الانتاجية. من جانبه أكد مدير فرع الزراعة بتربة المهندس أحمد الحربي أن الفرع يقوم بعدة أعمال خدمية لتنمية الزراعة ويشرف على أكثر من ألف مزرعة في محافظة تربة وقراها ويقدم كافة الخدمات المتاحة، سواء خدمات إرشادية تتمثل في توجيه المزارع لأنجح السبل الحديثة في الزراعة واستخدام التقنية الحديثة ووسائل الري التي تضمن ترشيد استهلاك المياه عن طريق اتصال المزارع مباشرة بالمرشد الزراعي أو عن طريق النشرات والمجلات الزراعية التي توزع على المزارعين ونقل المعلومة الحديثة للمزارع. إضافة لمكافحة الآفات التي تضر بالمحاصيل الزراعية بعد تشخيصها وعلاجها بالمبيدات اللازمة عن طريق فرق متخصصة للوصول على أعلى إنتاجيه من المحاصيل الزراعية.