دعا وزراء الخارجية الأوروبيون إلى زيادة التعاون بين بلدانهم والبلدان العربية في مكافحة الإرهاب، في وقتٍ تعيش أوروبا في حالة استنفار بعد اعتداءات باريس وكشف خلية متشددة في بلجيكا. وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أمس إنه «يجب أن نعزز طريقة تعاوننا مع البلدان العربية، وبين بعضنا بعضاً». وإذ أشارت إلى أن «الهجمات الإرهابية تستهدف خصوصاً المسلمين في العالم»، أكدت «أننا نحتاج إلى إقامة تحالف وإجراء حوار لنخوض المواجهة معاً». وكانت موغيريني تتحدث قبل اجتماعٍ عُقِدَ أمس في بروكسل وحضره 28 وزيراً للخارجية في الاتحاد الأوروبي، كما دُعِيَ إلى المشاركة فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الألماني أن أوروبا تناقش حالياً زيادة تبادل العلاقات مع الدول الإسلامية في العالم. بدوره، اعتبر نبيل العربي أن التصدي للإرهاب ليس «مسألة عسكرية أو أمنية» فقط، بل دعا إلى خوضها على المستوى الفكري والثقافي والإعلامي والديني»، مؤكداً أن «هذا ما يساعد في صمودنا. وفي دليلٍ على التعبئة والتحفز ضد الإرهاب، يشارك عدة وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي الخميس المقبل في اجتماعٍ في لندن تنظمه بريطانيا والولايات المتحدة للدول الأعضاء في الائتلاف ضد تنظيم «داعش».