دعت إيطاليا الى عقد اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين وتقديم "دعم عسكري أيضاً" لحكومة كردستان العراق، وفق ما أعلنت الاثنين وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني. وقالت موغيريني للإذاعة العامة "ندرس مع أكبر شركائنا الأوروبيين أنجح السبل" لوقف زحف مقاتلي "الدولة الاسلامية" (داعش)، موضحةً " الدعن العسكري للحكومة العسكرية ليس تدخلاً عسكرياً". وأضافت موغيريني أنها كتبت أمس الأحد إلى الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وطلبت منها رسمياً عقد اجتماع مجلس الشؤون الأوروبية في جلسة "من شأنها أن تركز على العراق وغزة وليبيا وهي ثلاث أزمات تخص مباشرة أوروبا"، قائلة إن " بلدان عدة بدأت تتحرك، لكن لا بد من مبادرة على الصعيد الأوروبي". وافادت صحيفة "كورييري ديلاسيرا" أن روما "ترغب" في تزويد مقاتلي البيشمركة الأكراد بالأسلحة، وقال نائب وزيرة الخارجية الايطالي لابو بيستيلي العائد من مهمة في أربيل شمال العراق في تصريحات صحافية "إنهم وحدهم الذين يستطيعون الدفاع عن المسيحيين وصيانة دور كردستان كمنطقة عازلة لكنهم ليسوا كثرة، تقريبا خمسون ألفاً، ومسلحون فقط بكلانشنيكوف على جبهة تمتد على نحو ألف كيلومتر". واوضح بيستيلي أن هناك ثلاث تحركات ضرورية في العراق هي "العمل الدبلوماسي" من أجل الحث على تأليف حكومة وحدة بين الشيعة والسنة والأكراد"، و" تقديم المساعدات الإنسانية لمساعدة التدفق الهائل من المدنيين الفارين" و"التزويد العسكري للبيشمركة المحرومين من الأسلحة الثقيلة المتوفرة". من جانبها طلبت فرنسا من الاتحاد الاوروبي "حشد امكاناته" لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس كردستان العراق، وأعلن مسؤول أميركي في وزارة الخارجية اليوم الإثنين أن أكراد العراق "يتلقون أسلحة من مصادر مختلفة" لوقف تقدم عناصر " داعش".