أكدت وزيرة خارجية إيطاليا ووزيرة السياسية الخارجية الأوروبية الجديدة فيديريكا موغيريني، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى باريس كانت زيارة ناجحة ولها أبعاد متعددة ليس فقط على العلاقات السعودية مع فرنسا وإنما على العلاقات السعودية الأوروبية والتي تم تعزيزها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وثمنت موغيريني والتي تم اختيارها خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية أخيرا في بروكسل لتولي منصب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في الأول من ديسمبر القادم، جهود المملكة العربية السعودية إزاء مكافحة الإرهاب، مؤكدة أنها تابعت باهتمام اللقاءات الإيجابية التي أجراها سمو الأمير سلمان في باريس مع القيادات الفرنسية، مشيرة إلى أن الزيارة كانت إيجابية وفتحت آفاقا جديدة للتعاون الأوروبي السعودي ومهدت لشكل التعاون المستقبلي بين منطقة الخليج والاتحاد الأوروبي خاصة في مجال إرساء الأمن في المنطقة وإيجاد حلول لقضايا وسبل مكافحة التطرف والإرهاب. وقالت موغيريني: إنه يجب على الجميع مواجهة إرهاب تنظيم داعش في العراق والمحاولات التي يبذلها التنظيم الإرهابي لخلخلة الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على وجود تقارب وجهات النظر ما بين المملكة العربية السعودية والشركاء في أوروبا حول ضرورة اجتثاث داعش من جذورها. وأشارت إلى أن زيارة الأمير سلمان يمكن تصنيفها في إطار العلاقات الثنائية بين الرياضوباريس إلا أنها أكدت انعكاساتها الإيجابية على تعزيز التواصل مع أوروبا وما يترتب عنها يشكل أهمية كبيرة لأوروبا وللأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي. وأضافت: إن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بجانب الأوضاع في ليبيا وغزة وسوريا، ربطت بين الدول الصديقة وبين الشركاء الذين يتحملون مسؤولية في المنطقة. ورأت أن المحادثات السعودية الفرنسية مثلت بداية مهمة لتكثيف تعاون مرغوب فيه ومطلوب بين أهم دولة اقتصادية في العالم العربي ودول أوروبا، وهو بحسب قولها ما سينتج عن هذه الزيارة من تطورات إيجابية قريبا جدا. وأكدت في نفس الوقت على المواقف الأوروبية الداعمة لسياسة المملكة العربية السعودية والتي تقوم بدور هام وإيجابي على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، الأمر الذي جعل زيارة الأمير سلمان إلى باريس تكتسب اهتماما يفوق الإطار الثنائي للزيارة ويؤكد على أن نتائجها تؤثر بشكل مباشر على العلاقات الأوروبية العربية والعلاقات الأوروبية الإسلامية لا سيما أنها تثمن دور المملكة على أنها جسر للتواصل ما بين العالم الأوروبي والعالم الإسلامي.