تشهد معسكرات قوات الأسد المتبقية في إدلب حالة من الاستنفار والتشتت بعد سقوط المعسكرين الأكبر في المنطقة وادي الضيف والحامدية. وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن انفجاراً حدث أمس داخل معسكر «المسطومة»، وهو أحد تجمعات قوات الأسد في ريف إدلب، وبحسب الشبكة فإن خلافات بين الضباط داخل المعسكر حدثت بعد سقوط معسكري الحامدية والضيف، مشيرة إلى أن بعض الضباط أصبحوا يفكرون في الانسحاب باتجاه اللاذقية، بينما آخرون يعتزمون البقاء في تلك المنطقة. وذكرت الشبكة أن عدة عمليات اغتيال تمت داخل المعسكر أمس وأدت إلى مقتل ضابط و3 مجندين، وأن أصوات إطلاق النار سُمعت خارج المعسكر. ويرى ناشطون أن الخلافات والفوضى داخل مواقع النظام إنما تعود إلى الانهيار السريع للمعسكرين أمام جبهة النصرة وأحرار الشام، كما أن هروب قادة عسكريين من المعسكرين وكثرة أعداد القتلى والأسرى في هاتين المعركتين يعزز مخاوف الضباط والجنود من خسارتهم معركة محتملة. وأفاد عدد من المقاتلين المرابطين في محيط معسكر المسطومة بحسب شبكة شام، بخروج رتل عسكري ضم عدداً من الآليات الثقيلة والعربات وتمركزت على مدخل مدينة أريحا، في خطوة تهدف في المرجح إلى أن تكون بداية التحرك باتجاه مدينة اللاذقية من الممكن أن تحدث ليلاً، وترافق ذلك مع نشر عدد من القوات في محيط المعسكر. يُشار إلى أن التجمعات المتبقية لقوات الأسد في إدلب هي معسكرا القرميد والمسطومة، مدينة إدلب، قريتا كفرية والفوعة، جسر الشغور، معسكر المعصرة قرب قرية محمبل، إضافة إلى مطار أبو الضهور، هذه المعسكرات لجأت مؤخراً إلى نصب عدد من كشافات الأضواء الليلية حول تلك المعسكرات خوفاً من عمليات انتحارية، وتشديد الحراسة، مع إطلاقها رشقات من الرصاص لتمشيط الأراضي المحيطة بتلك المعسكرات كل فترة. وفي حلب أفاد مركز حلب الإعلامي بأن الثوار تمكنوا أمس من تحرير عدّة نقاط في منطقة الملاح بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل نحو 15 عنصراً من قوات النظام، إضافة إلى تدمير آلية عسكرية وإعطاب أخرى. وبحسب مراسل شبكة شام الإخبارية فإن أغلب القتلى هم مرتزقة من جنسيات أجنبية (إيرانية وأفغانية)، ونشرت الشبكة صوراً لبعض القتلى.