قال الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء إن مشاريع شاطئ العقير ممتازة جداً، وتليق بزوار الأحساء والعقير، لافتاً إلى أن هناك مشاريع مستقبلية سيكون لها انعكاسات مستقبلية كبيرة على زوار الأحساء والعقير، وبخاصة داخل وخارج الشاطئ. ودشن محافظ الأحساء، بحضور أمين المحافظة المهندس عادل الملحم أمس، بلدية العقير، وتفقد عدداً من المشاريع التي تنفذها الأمانة في شاطئ العقير، وتجوّل في أرجاء الشاطئ. وعلق الأمير بدر على الحوادث التي تقع على طريق العيون العقير وقال: «هناك مشروع مستقبلي بازدواجية الطريق، لكن ننبه الإخوان الذين يسلكون الطريق بأن عليهم التكيف مع الطرق، ومعرفة الطريق المفرد والمزدوج والسريع، وعليهم أيضا الحذر خلال القيادة وتجنب السرعة وأخذ الحيطة من عوائق الطريق مثل التقاطعات، محذراً من الإبل التي تقطع الطريق. واستمع الأمير بدر إلى شرح تفصيلي عن مشاريع الأمانة الراهنة والخطط المستقبلية لتطوير الشاطئ، قدمه المهندس الملحم، الذي أوضح أن الأمانة تسعى إلى تعزيز خطتها الاستراتيجية في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، مشيراً إلى أن الأمانة تعمل على التطوير المستمر لشاطئ العقير، وفق شراكة استراتيجية بينها وبين والهيئة العامة للسياحة والآثار. وبيّن الملحم أن الأعمال تتم حالياً لتنفيذ مشروع تطوير منطقة ترفيهية متكاملة الخدمات على مساحة 570 ألف متر مربع، ويبلغ طول واجهتها البحرية ألف متر، وتشتمل المنطقة الترفيهية على عناصر عدة من بينها بحيرات مائية تحوي جزراً وجسوراً وألعاباً مائية، تصل مساحة مسطحاتها إلى أكثر من 30 ألف متر مربع، ومسطحات خضراء بمساحة 120 ألف متر مربع، سيزرع فيها أكثر من 1350 شجرة كبيرة، و40 ألف شجيرة ذات تشكيلات زهرية متنوعة، وملاعب وميادين ومواقع خاصة لبناء مسجد و6 دورات مياه و4 مطاعم وشاليهات وعدد من المرافق الأخرى. كما سيتم إنارة هذه المنطقة بما يتناسب وطبيعتها الترفيهية؛ حيث ستزود ب 150 عمود إنارة لطرق السيارات و362 من أعمدة الإنارة القصيرة للأرصفة وممرات المشاة إضافةً إلى إنارة غاطسة للبحيرات، وإنشاء ممرات مشاة في المنطقة بمسطحات تصل مساحتها إلى 37 ألف متر مربع، وطرق سيارات بأطوال تقدر بأكثر من 4 كيلومترات، وتخصيص مواقف لأكثر من 300 سيارة، مضيفاً أن «الأمانة أرست مشروعاً استثمارياً لأرض سياحية على شاطئ العقير بمساحة 4 آلاف متر مربع، كأول مشروع استثماري للأمانة في الشاطئ، ويمتد الموقع على الشريط الساحلي للشاطئ، وسيكون استثمار الموقع مخصصاً لإنشاء وتشغيل مجمع ومركز خدمات يتكون من دورين ويطل على ساحل الشاطئ مباشرةً، ويأتي ذلك انطلاقاً من أولويات الأمانة من خلال طرح المشاريع الاستثمارية لاستقطاب مستثمري القطاع الخاص للإسهام في العملية التنموية والتطويرية للأحساء، ومن ذلك الاستثمار في المجال الترفيهي والخدماتي في شاطئ العقير». وأضاف «الأمانة وضعت في خططها طرح عدد من المشاريع الاستثمارية في شاطئ العقير من بينها فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وإدارة نُزل «موتيل» على شاطئ العقير على مساحة تُقدر بحوالي 20 ألف متر مربع في موقع مميز بالشاطئ بالقرب من مركز الخدمات الاستثماري والجامع الكبير، وكذلك المسرح الروماني، ومبنى بلدية العقير، بالإضافة إلى مشروع لإنشاء الأكشاك على طول الشريط الساحلي للشاطئ لخدمة مرتاديه؛ ليتوافر لهم بذلك عناصر الإقامة والإعاشة على الشاطئ، وطرح استثمار عدد من المدن الترفيهية المختلفة، داعياً مستثمري الأحساء والمملكة عموماً إلى الاستفادة من الاستثمار في شاطئ العقير؛ لما يتمتع به من موقع استراتيجي وما يشهده في الفترة الأخيرة من إقبال متزايد من المواطنين والزائرين». من ناحيته ذكر وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج أن مشروع «قصة حياة شاطئ العقير» تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 80%، واصفاً مكونات المشروع بالمجسم «الواقعي» لحكاية حضارات العقير المتعاقبة على امتداد 4 آلاف سنة.