توصل المشاركون في الملتقى الأول لسجون مكةالمكرمة إلى عدة توصيات، تركزت مهامها الرئيسة في إصلاح الجناة ورعايتهم وتأهيلهم، وتأمين البيئة المناسبة من ملاعب وكوادر تدريب. واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة علمية ثانية تضمنت خمس أوراق عمل، وحضرها مدير سجون منطقة مكةالمكرمة اللواء مسفر بن عبيدالله السواط ومديرو إدارات السجون بالمنطقة، ومشاركة من الجمعية الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلاً في دار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة الطائف، وذلك بفندق أرمادا الهدا بالطائف. وأوصى المشاركون بالتنسيق الفعال مع الشؤون الصحية بالمنطقة والخدمات الطبية، وزيادة التعاون بين مستوصفات قوى الأمن والمراكز الصحية في السجون لتقديم أفضل ما يمكن للنزلاء من خلال زيادة الكوادر الطبية والفنية وتذليل الصعوبات التي تعترض العمل الصحي بشقيه الوقائي والعلاجي. كما طالبوا بمعالجة جميع المشكلات التي تحدث بعد قبول النزيل في برامج التدريب المهنية وبذل ما يمكن لزيادة أعداد المتدربين من النزلاء وكذلك زيادة عدد البرامج وتطوير البرامج الموجودة والحوافز على أن تقوم إدارات وشعب وأقسام التأهيل والإصلاح بترتيب البرنامج الزمني للنزيل بشكل يتوافق مع أداء السجين وتحقيق الهدف من التحاقه بالبرنامج وبالتنسيق مع المختصين في المعاهد المهنية في السجون. وفي توصية أخرى دعا المشاركون إلى إيجاد دليل إجرائي لإجراءات الجزاءات التي توقع على النزيل وتدرجها بما يضمن تحقيق مبادئ النصح والإرشاد والإصلاح والعقوبة بما يتضمن تفعيل أقسام للتحقيق توحيداً للإجراء ولضمان اتخاذ الإجراءات الصحيحة عند التوقيف على أن تتولى إدارات وشعب وأقسام شؤون النزلاء بهذه المهمة. وحث المشاركون على تفعيل دور التحفيز في وقته المناسب ومكانه الصحيح بما يتضمن لجان المكافآت المادية والمعنوية وكيفية عملها، وذلك من خلال التقييم الدوري لأداء الموظفين بشكل مهني وتقدير جهود الموظفين المتميزين، كما دعوا إلى تفعيل الخطط الاستراتيجية في إدارات المنطقة مع الاستفادة من قسم الإحصاء التابع لشعب التخطيط والتطوير في السجون التابعة للمنطقة. وشدد المشاركون على ضرورة تأمين البيئة المناسبة من ملاعب وكوادر تدريب وتخصيص مرافق رياضية ضمن كل جناح أو إلى جواره بحيث يسهل الخروج إليها وذلك بالتنسيق مع رعاة خارجين (القطاع الخاص، ورجال الأعمال) ويتم الاستثمار داخل السجون، واعتماد شعار (رياضتنا صحة ومهارة) في جميع سجون المنطقة كشعار للنشاط الرياضي في سجون المنطقة، وحثوا في توصية أخرى بالاستفادة من تجربة سجون منطقة مكةالمكرمة في نظام السجون المستخدم من خلال مختصين في تقنية المعلومات وشؤون النزلاء. واقترح المشاركون إنشاء إدارة تختص بالتخطيط الاستراتيجي الإحصائي في المديرية العامة للسجون تتبع إدارة التخطيط والتطوير ويكون من مهامها إصدار كتاب إحصائي سنوي، واختتمت التوصيات بالدعوة لتطبيق «مؤشر السعادة» لقياس رضا المستفيدين (مراجعين وعاملين ونزلاء) من الخدمات التي تقدمها لهم إدارة السجون في مختلف المناطق لمعرفة أوجه القوة والقصور في الخدمة المقدمة لهم.