اختتم اليوم الثاني لفعاليات الملتقى الأول لسجون منطقة مكةالمكرمة، فعالياته بإصدار 10 توصيات هامة؛ تركزت مهامها الرئيسية في إصلاح الجانحين ورعايتهم وتأهيلهم. حضر الفعاليات مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة اللواء مسفر بن عبيد الله السواط ومديري إدارات السجون بالمنطقة؛ بمشاركة من الجمعية الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم وفرع وزارة الشئون الاجتماعية ممثلاً في دار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة الطائف وذلك بفندق أرمادا الهدا بالطائف.
الأنشطة الرياضية بدأت الجلسة الثانية التي أدارها الرائد محمد بن فايز القرني، بورقة عمل بعنوان: "الأنشطة الرياضية بالسجون وطرق تطويرها، قدمها مدير شعبة الإصلاح والتأهيل بسجن بمحافظة الطائف النقيب ماجد الطلحي، استعراض فيها أهداف النشاط الرياضي للنزلاء في السجون وما تسهم فيه من تهذيب سلوكهم وغرس القيم الاخلاقية في نفوسهم، متطرقاً لأبرز المشكلات التي تعيق إقامة الأنشطة الرياضية بإدارات السجون؛ ومنها عدم وجود أمامكن مخصصة رياضية داخل السجون، وعدم توفر زي رياضي للنزلاء، وقلة المدربين المختصين للأنشطة الرياضية".
التحفيز الوظيفى وجاءت ورقة العمل الثانية بعنون: "التحفيز وأثره على الأداء الوظيفي" قدمها مدير الشؤون الإدارية والمالية بسجون الطائف النقيب عبدالله عقاب الحارثي، وتحدث خلالها عن الأنظمة والتعليمات التي تطبق مبدأ التحفيز في القطاعات العسكرية، ودورها في الارتقاء بإداء العاملين داخل هذه القطاعات، ذاكراً أبرز المعوقات التي تواجه العاملين في القطاعات العسكرية وتحد من أداءهم الوظيفي وتقلل إنتاجيتهم .
التطبيقات الإلكترونية وقدم النقيب مصطفى سالم القرشي ورقة عمل بعنوان: "مجالات تطبيق الإدارة الإلكترونية في السجون"، استعرض فيها التطبيقات الحالية والمستقبلية ومدى الاستفادة من تجربة سجون العاصمة المقدسة في البرنامج التجريبي لميكنة الإجراءات الإدارية المختلفة وخطة عمل برنامج ارتقاء الذي تنفذه المديرية العامة للسجون الذي تنفذ من خلاله جميع المهام الإدارية بواسطة الحاسب الآلي وخطط الربط الإلكتروني لجميع السجون وصولاً إلى ارتباط كلي وفق منظومة الحكومة الإلكترونية الجاري تنفيذه.
الشرطة العسكرية والمأمول وعرض قائد الشرطة العسكرية بسجون الطائف النقيب سمير أحمد النمري، ورقة العمل الرابعة بعنوان: "الشرطة العسكرية بين الواقع والمأمول"، شرح خلالها ابرز الخطط المثالية لإدارة المنشات العسكرية، والإجراءات الداخلية التي تضمن سير العجلة الإصلاحية بالشكل المطلوب وما يعزز أمن السجين ورعايته.
الإحصاءات والتخطيط وكانت الورقة الخامسة بعنوان: "أهمية الإحصاءات في التخطيط الناجح لإدارة السجون" قدمها الملازم أول بدر الثبيتي تتطرق فيها إلى الخطط المقترحة لإنشاء إدارة استراتيجية للإحصاء في مديرية السجون وفق مراحل تطوير العمل الإحصائي، وتقويم الوع الحالي للنظام الإحصائي، والخطط التنفيذية لهذا النظام، والرقابة على تنفيذ الخطط الاستراتنيجية المعتمدة.
10 توصيات هامة وفي اختتام الجلسة الثانية لفعاليات الملتقى الأول للسجون بمنطقة مكة قدم المشاركون 10 توصيات، أولها: التنسيق الفعال مع الشئون الصحية بالمنطقة والخدمات الطبية وزيادة التعاون بين مستوصفات قوى الأمن والمراكز الصحية في السجون لتقديم أفضل ما يمكن للنزلاء من خلال زيادة الكوادر الطبية والفني وكذلك تذليل الصعوبات التي تعترض العمل الصحي بشقيه الوقائي والعلاجي واستمرار إمكانية تقديم الخدمات الصحية على مدار 24 ساعة وفي أوقات الإجازات الرسمية في جميع السجون والإصلاحيات ومراكز الإيواء (الترحيل) بالمنطقة.
وتمثلت التوصية الثانية في معالجة جميع المشاكل التي تحدث بعد قبول النزيل في برامج التدريب المهنية وبذل ما يمكن لزيادة أعداد المتدربين من النزلاء وكذلك زيادة عدد البرامج وتطوير البرامج الموجودة والحوافز على أن تقوم إدارات وشعب وأقسام التأهيل والإصلاح بترتيب البرنامج الزمني للنزيل بشكل يتوافق مع أداء السجين وتحقيق الهدف من إلتحاقه بالبرنامج وبالتنسيق مع المختصين في المعهد المهنية في السجون .
وجاءت التوصية الثالثة لإيجاد دليل إجرائي لإجراءات الجزاءات التي توقع على النزيل وتدرجها بما يضمن تحقيق مبادئ النصح والإرشاد والإصلاح والعقوبة بما يتضمن تفعيل أقسام للتحقيق توحيداً للإجراء ولضمان اتخاذ الإجراءات الصحيحة عند تطبيق المادة (20) أو المادة (29) من نظام السجن والتوقيف على أن تتولى إدارات وشعب وأقسام شئون النزلاء بهذه الهمة .
وحثت التوصية الرابعة لتفعيل دور التحفيز في وقته المناسب ومكانه الصحيح بما يتضمن لجان المكافآت المادية والمعنوية وكيفية عملها, وذلك من خلال التقييم الدوري لأداء الموظفين بشكل مهني وتقدير جهود الموظفين المتميزين، في حين دعت الخامسة لتفعيل الخطط الاستراتيجية في إدارات المنطقة مع الاستفادة من قسم الإحصاء التابع لشعب التخطيط والتطوير في السجون التابعة للمنطقة .
وحلت التوصية السادسة لتأمين البيئة المناسبة من ملاعب وكوادر تدريب وتخصيص مرافق رياضية ضمن كل جناح أو بجواره بحيث يسهل الخروج إليها وذلك بالتنسيق مع رعاة خارجين (القطاع الخاص، ورجال الأعمال) ويتم الاستثمار داخل السجون .
ونادت التوصية السابعة باعتماد شعار (رياضتنا صحة ومهارة) في جميع سجون المنطقة كشعار للنشاط الرياضي في سجون المنطقة، في حين حثت التوصية الثامنة بالاستفادة من تجربة سجون منطقة مكةالمكرمة في نظام السجون المستخدم من خلال مختصين في تقنية المعلومات وشئون النزلاء.
وجاءت التوصية التاسعة لتقترح إنشاء إدارة تختص بالتخطيط الاستراتيجي الإحصائي في المديرية العامة للسجون تتبع إدارة التخطيط والتطوير ويكون من مهامها إصدار كتاب إحصائي سنوي، واختتمت التوصيات بالدعوة لتطبيق "مؤشر السعادة" لقياس رضى المستفيدين (مراجعين وعاملين ونزلاء) من الخدمات التي تقدمها لهم إداراة السجون في مختلف المناطق لمعرفة أوجه القوة والقصور في الخدمة المقدمة لهم.
شكر وعرفان وفي ختام الجلسة كرم مدير سجون المنطقة اللواء مسفرالسواط المشاركين الذين أثروا اللقاء بأوراق العمل ومقترحات بناءة، موضحاً أن اللقاء أتى تنفيذًا لتوجيهات مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي والتي يتطلع من خلالها إلى استطلاع آراء العاملين في العمل الميداني اليومي لتطوير خطط العمل في السجون التي أرادت الدولة لها أن تكون دور رعاية وإصلاح وتأهيل للجانحين ليعودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين بإيجابية في بناء وطنهم.
وقدم شكره وتقديره لمدير السجون بمحافظة الطائف العميد معدي البقمي على حسن التنظيم واستضافة الملتقى الأول لسجون المنطقة مختتماً كلمته بأن السجون تسعى لشراكة مجتمعية يستكمل من خلالها المجتمع تقبل المفرج عنهم وتقديم يد العون لهم في استكمال تعزيز القيم والمفاهيم الصحيحة لديهم وتشجيعهم على الانخراط بفاعلية في كل ما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.