شبه المحلل الرياضي السعودي الدكتور مدني رحيمي، المنتخب السعودي المشارك في بطولة كأس الخليج ال 22 لكرة القدم ب «الروز رايز الخربان»، متحسرا في الوقت نفسه على ما وصل إليه حال الأخضر في السنوات الأخيرة. وقال رحيمي في حديثه ل«الشرق»: «الأخضر لديه كل الإمكانات، ويتوفر له المال الذي يعزز كل نجاح، ومع الأسف أصبح الإخفاق حاضرا وبقوة خلال مشاركته في البطولات والمنافسات الأخيرة»، متوقعا «خروجا مريرا» للأخضر وكافة المنتخبات الخليجية من الأدوار الأولى لنهائيات كأس أمم آسيا المزمع إقامتها في أستراليا مطلع العام المقبل. وشدد رحيمي على ضرورة إعادة النظر في كثير من الأمور المتعلقة بالمنتخب السعودي لكرة القدم، وأوضح: «نحن بحاجة ماسة إلى مضاعفة الجهود بشكل أكبر من أي وقت من أجل إعادة الأخضر إلى مكانه الطبيعي في منصات التتويج». واعتبر رحيمي أن تراجع الكرة السعودية عموما والمنتخب على وجه الخصوص هو نتاج طبيعي لما وصفه بطرح إعلامي يهدم ولا يبني، وقال: «الكرة السعودية ضحية إعلام رياضي غير صحي، وأصبح عامل هدم للكرة السعودية في ظل تصدر أصحاب ميول يملكون شعبية كبيرة للمشهد الرياضي الإعلامي الرياضي، متمنيا الحد مما أسماه بالتهريج الإعلامي البعيد عن الأهداف السامية للرياضة، مشيرا إلى أن من أبرز مشكلات الكرة السعودية هي الاختيار الخاطىء لمدرب المنتخب الأول، مؤكدا أن هذا الأمر أثر على أداء الأخضر وتسبب في هبوط مستوى المنتخب، الذي كان له اسمه وإنجازاته. ولم يعف رحيمي الأندية من مسؤولية تراجع الكرة السعودية في السنوات الأخيرة، وتابع: الأندية أصبحت مسؤولة عن التدهور الرياضي، ويجب أن تعمل على التصدي لهذا التعصب الأعمى، الذي انتشر في رياضتنا كالنار في الهشيم، للمساهمة في مواجهته، ولا تبحث عن مصلحتها».