جاء تراجع المنتخب السعودي في التصنيف الشهري الأخير للمنتخبات إلى المركز ال 104 عالمياً متراجعاً ثلاثة مراكز عن ترتيبه للشهر الماضي، مخيباً لآمال الجماهير الرياضية السعودية ، والتي كانت تمني النفس بأن يعود المنتخب السعودي مجدداً إلى موقعه الطبيعي في خارطة الكرة الآسيوية كأحد أبرز أبطالها ، وأحد سفراء آسيا الدائمين في المحافل العالمية من خلال المشاركة المتواصلة في نهائيات كأس العالم منذ عام 1994م ، إلا أن الكرة السعودية تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة ، فعلى الصعيد العالمي فشل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010م التي أقيمت في جنوب افريقيا ، بالإضافة إلى فشله في تجاوز التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس العالم 2014م في البرازيل ، وعلى المستوى القاري جاء إخفاق المنتخب السعودي عند خسارته اللقب القاري في عام 2006 أمام المنتخب العراقي ، قبل أن يحتل الترتيب الاخير في مجموعته في كأس الأمم الآسيوية التي أقيمت في قطر 2011م ، ويغادر على أثرها البطولة من دور المجموعات ، ويستمر إخفاق المنتخب السعودي على المستوى الخليجي وذلك بعد خسارة المنتخب السعودي للقب كأس الخليج الاخيرة التي أقيمت في اليمن أمام نظيره المنتخب الكويتي ، ومع كل تلك الإخفاقات التي حدثت كان من الطبيعي أن يتراجع ترتيب المنتخب السعودي في التصنيف العالمي. وعن اسباب هذا التراجع الخطير للكرة السعودية أكد الدكتور مدني رحيمي أن مشكلة الكرة السعودية الرئيسية تكمن في سوء التخطيط وعدم وجود رؤية واضحة حول مستقبل الكرة السعودية ، بالإضافة إلى أن الإعداد للمشاركات المختلفة لم يكن بقدر حجم وقيمة وأهمية تلك البطولات ، والتي هي بحاجة إلى إعداد خاص وفق رؤية فنية من قبل الجهاز الفني المشرف على المنتخب السعودي ، ومن جانبه يرى علي باعامر مدير الكرة في الاهلي سابقاً أن تراجع المنتخب السعودي في التصنيف العالمي جاء بعد سلسلة من التخبطات الإدارية والفنية المصاحبة لإعداد المنتخب لكل تلك المشاركات والاستحقاقات المختلفة ، فبالتالي ستأتي النتائج سلبية وتعكس الواقع المرير الذي تعيشه الكرة السعودية ، بالإضافة إلى أن اللاعب السعودي أصبح غير مكترث بالمشاركة مع منتخبنا الوطني ، وهذا امر في غاية الخطورة وينبغي على المسؤولين في اتحاد القدم إجراء دراسة توضح أسباب تنامي هذه الظاهرة بين اللاعبين ، وللعودة مجدداً إلى الواجهة القارية علينا العمل على تطوير العمل الإداري والفني المشرف على المنتخبات ودعم إنشاء أكاديميات تهتم بالمواهب واكتشافها وصقلها.