قال وسطاء أمس الخميس إنه من المتوقع أن يجري رئيس جنوب السودان، سلفا كير، ونائبه السابق زعيم المتمردين، رياك مشار، محادثات مباشرة في أديس أبابا خلال الأيام المقبلة حول القضايا التي تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام نهائي. وقال كبير المفاوضين، سيوم مسفن، من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا «إيجاد»: «لم نكن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مثلما نحن الآن». كان الجانبان اتفقا في وقت سابق على فترة انتقالية لمدة 30 يوماً يتم خلالها صياغة دستور جديد لتحويل جنوب السودان إلى دولة اتحادية. وقال مسفن إن سلفاكير ومشار لا يزالان بحاجة إلى التوافق حول عديد من القضايا بما في ذلك صلاحيات نائب الرئيس ورئيس الوزراء ونائبه في حكومة تقاسم السلطة المستقبلية وجاء الاتفاق على الحكومة الاتحادية في أعقاب وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في أغسطس الماضي. ويشهد جنوب السودان قتالاً بين المعارضين المسلحين بقيادة مشار والقوات الحكومية التابعة لسلفاكير منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في نزوح مئات الآلاف.