تصاعد الجدل بين فرقاء جنوب السودان في شأن مسألتي استضافة إثيوبيا المحادثات الجارية بينهم وتغيير كبير المفاوضين الإثيوبي سيوم مسفن، إذ نفى المتمردون ادعاء جوبا بأنهم طالبوا بنقل المفاوضات من إثيوبيا إلى كينيا واتهموا الحكومة ب «المماطلة» والتهرب من استحقاقات السلام والسعي إلى تقويض المفاوضات. وقال رئيس وفد الحكومة، وزير الإعلام مايكل ماكوي إن حركة المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، تسعى إلى تغيير مكان انعقاد المحادثات الجارية حالياً في إثيوبيا، واستبدال رئيس فريق مفاوضي الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) الإثيوبي سيوم مسفن، موضحاً أن المتمردين يتهمون الأخير بالوقوع تحت تأثير مجموعة الترويكا «الولاياتالمتحدة، بريطانيا والنروج». في المقابل، أعرب وفد المتمردين في بيان عن قلقه إزاء تصريحات وزير الإعلام، متهماً جوبا بعدم الجدية في المحادثات والمماطلة لتأخير عملية التفاوض الجارية لتسوية النزاع المستمر منذ 9 أشهر في جنوب السودان. وأضاف أن مثل هذه التكتيكات تؤشر إلى أن الحكومة ليست جادة في التوصل إلى اتفاق سلام. واعتبر أنها إساءة لحسن النية التي أبداها وسطاء «إيغاد» ودول الترويكا. وجدد المتمردون ثقتهم الكاملة بعملية السلام في رعاية إثيوبيا وقيادة كبير المفاوضين الحالي، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على جوبا لمواصلة المفاوضات بحسن نية.