يكتنف الغموض اللقاء المرتقب بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وخصمه زعيم المتمردين رياك مشار في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حيث لم يؤكد الأخير موافقته على اللقاء رغم ترحيب مجموعته باقتراح أميركي بتشكيل حكومة انتقالية. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيرى أعلن من العاصمة الجنوبيةجوبا أول من أمس، أن سلفاكير وافق على فتح مفاوضات مباشرة مع مشار لتطبيق وقف النار وتشكيل حكومة انتقالية، مؤكداً استعداد الرئيس الجنوبي لزيارة أديس أبابا خلال الأسبوع الجاري للقاء زعيم المتمردين، إلا أن الأخير لم يؤكد وفق مقربين منه موافقته على ذلك حتى الآن. وذكرت مصادر إفريقية أن مشار يطالب بتلبية شروط قبل لقاء سلفاكير. ورحّب رئيس لجنة وساطة دول شرق افريقيا (إيغاد) سيوم مسفن بالجهود الأميركية الداعمة للحل السياسي للصراع في جنوب السودان. وقال مسفن إن زيارة كيري إلى جوبا ولقائه سلفاكير «ستعكس اهتمام المجتمع الدولي بالوضع المتردي فى جنوب السودان». وذكرت مصادر في فريق الوساطة الافريقية ل»الحياة» أن جوبا اعتذرت عن استضافة قمة زعماء دول «إيغاد» التي كانت مقررة أمس، تجنباً لمطالبتها بسحب القوات الأوغندية من جنوب السودان ونشر قوة افريقية مكانها. وزعمت صحيفة «أعالي النيل» الجنوبية القريبة من المتمردين أن 12 جندياً مصرياً يقاتلون في جنوب السودان إلى جانب قوات سلفاكير، وقعوا في قبضة الجيش الأبيض المعارض وقُتل بعضهم في معركة جرت في منطقة «أيود» في ولاية جونقلي الأسبوع الماضي. وكتبت الصحيفة وفق بيان لقوات المعارضة المسلحة أن المعركة وقعت عندما حاولت قوات سلفاكير بمعاونة قوة مصرية وأوغندية استعادة منطقة أيود، لكن الجيش الأبيض كبد القوات الحكومية خسائر فادحة. وأُحصي 400 قتيل في صفوف الجيش الحكومي إضافة إلى 14 جندياً مصرياً و4 جنود أوغنديين، بينما فقد الجيش الأبيض 90 مقاتلاً. وأورد البيان أسماء الجنود المصريين والأوغنديين الذين زعمت المعارضة أسرهم. وأكد البيان أن الأسرى نُقلوا إلى مكان آمن، يضم أسرى آخرين من «حركة العدل والمساواة» السودانية المتمردة في دارفور.