توصلت حركتا فتح وحماس أمس الخميس في القاهرة إلى «اتفاق شامل» حول إدارة حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة، بحسب ما قال عدة مسؤولين من الحركتين. وقال عضو وفد فتح جبريل الرجوب «توصلنا إلى اتفاق شامل حول عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة»، وهو ما أكده عضو وفد حركة حماس، موسى أبو مرزوق، قائلاً إنه «تم التوصل إلى اتفاق». وبدأت الحركتان أمس الأول، الأربعاء، في العاصمة المصرية محادثات بهدف تسوية الخلافات المهدِّدة لمصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في 2 يونيو الماضي بموجب اتفاق جديد لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007، ومنذ ذلك الحين تدير حماس القطاع. وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة دون تفويض سياسي وهي مكلفة بتنظيم انتخابات خلال 6 أشهر. ويهدف هذا الاتفاق إلى تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في 12 أكتوبر المقبل في القاهرة. وتأتي هذه المحادثات بعد أن اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون الثلاثاء في العاصمة المصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من أجل هدنة دائمة في غزة في نهاية أكتوبر بعد شهر على وقف إطلاق النار الذي أنهى نزاعاً دامياً دام 50 يوماً. وسيركز الاتفاق بين فتح وحماس على تمكين حكومة التوافق الوطني من العمل في غزة ومن ممارسة مهامها كاملة في إدارة شؤون القطاع دون أية معوقات وخصوصاً في الوزارات المدنية. وذكرت مصادر أن الاتفاق يتضمن تولى الحكومة إدارة شؤون الأمن والمعابر في القطاع.