أوضح عضو مجلس الشورى السابق، الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، أن محطة الظهران، التابعة للبعثة الأمريكية، كانت أول قناة تليفزيونية بدأت بثها في الشرق الأوسط، أما تليفزيون بغداد فكان أول محطة تبث باللغة العربية في المنطقة نفسها. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها صباح أمس في مجلس حمد الجاسر الثقافي بالرياض، واستعرض فيها بدايات التليفزيون السعودي ومراحل تطوره خلال خمسين عاماً. وقال الشبيلي إن محطة أرامكو جاءت بعد ذلك، وتحولت عقب بدء بث التليفزيون السعودي إلى محطة تبث برامجها باللغة الإنجليزية، حتى توقفت عن البث مساء 31/ 12/ 1998م. وذكر أن أول محاولة جادة لإنشاء التليفزيون السعودي جاءت في نهاية عام 1382ه (مطلع عام 1963م) عندما تأسست وزارة الثقافة والإعلام، وعُيِّن جميل الحجيلان وزيراً لها، إذ كانت هناك ثلاث أولويات في ذهنه: إنشاء التليفزيون السعودي، وإعادة تنظيم وضع الصحافة التي تحوَّلت من صحافة الأفراد إلى صحافة المؤسسات الأهلية، وإنشاء إذاعة العاصمة الرياض. وأضاف: كانت تلك الأمور الثلاثة أول الأهداف الرئيسة أمام وزارة الإعلام آنذاك، ولتحقيق الهدف الأول خاطبت وزارة الإعلام جهة أوسع خبرة هي الولاياتالمتحدة، وتم الاتصال بالسفارة الأمريكية في جدة «أيام السفير باركرهارت» بواسطة وكيل وزارة الخارجية آنذاك، عمر السقاف، وجرت مشاورات انتهت إلى مذكرة للتعاون بين الحكومتين الأمريكية والسعودية لتأسيس التليفزيون. وأشار الشبيلي إلى أن البدايات الأولى للتليفزيون السعودي كانت صعبة ومعقدة مقارنة بالوقت الحاضر، «ومع ذلك استطاع الشباب الطموح فعلاً أن يكون على مستوى المسؤولية وأن يثبت وجوده»، مشيراً إلى أنهم توزعوا بين المحطتين، وارتكز عليهم العمل التليفزيوني، إذ كان في المحطة نحو ستين موظفاً في بداياتها، نصفهم على الأقل شباب سعوديون.