قبل 80 عاما من اليوم دخل الطالب في مدرسة «الفلاح» عبدالله عمر بلخير مطبعة «أم القرى»، وكانت تطبع بيانا طارئا صادرا من الديوان الملكي السعودي، يطمئن المواطنين والحجاج على نجاة المؤسس الملك عبدالعزيز « يرحمه الله « من محاولة الاعتداء عليه في الحرم الشريف في ضحى يوم عيد الأضحى من عام 1353ه، وكان مدير المطبعة «محمد سعيد عبدالمقصود خوجه» يقوم بطباعته، فطلب من الطالب بلخير الذي جاء إلى المطبعة مصادفة إيصال البيان المطبوع إلى منى، حيث كان الملك عبدالعزيز يواصل تأدية مناسك الحج.. ومع هذه القصة بدأت صلة عبدالله بلخير مع العمل الإعلامي ومشواره التعليمي والوظيفي في عهد الملك المؤسس ثم في عهود الملوك اللاحقين ليسجل حضورا في مجال الإعلام وقبله مع الشعر العروبي الذي شاركه فيه جيله وتميز بأنه كان في طليعة شعراء الجزيرة العربية مما أهله إلى أن يلقب في المجتمع الثقافي بألقاب تنبئ عن مكانته الشعرية مثل: شاعر الأمير فيصل، وشاعر الأمة، وشاعر الشباب. ولعب دورا سياسيا وإعلاميا في عهود ملوك الدولة الحديثة سكرتيرا ومترجما ثم مديرا عاما للإذاعة والصحافة التي أنشئت عام 1955م. البداية والنشأة هو أحد الرجال القلائل، شارك في بناء هذا الوطن، حبه للعلم والمعرفة في صغره هيأ له خدمة المملكة منذ صغره، فرافق الملك الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وكان أحد مترجميه الأساسيين، وتولى مناصب مهمة في عهده، كما رافق أبناءه فيصل وخالد في رحلاتهما الدبلوماسية، وعندما تولى الحكم المغفور له الملك سعود تولى مناصب مهمة كان أبرزها توليه حقيبة أول وزارة إعلام في المملكة، بعد أن كان رئيسا للمديرية العامة للصحافة والنشر، والتي كانت تقوم مقام وزارة الإعلام في ذلك الوقت، وهو من مواليد قرية غيل بلخير بدوعن عام 1323ه الموافق 1902م، تعلم في طفولته مبادئ القراءة والكتابة في غيل بلخير بحضرموت، فحفظ القرآن ودرس شيئا من الحساب وتعلم فن الخط. وانفطر مبكرا على ميدان الشعر، والتعلق به منذ نعومة أظفاره، فكان والده يصطحبه معه إلى الأفراح التي تقع قريبا وهو مازال طفلا في حضرموت، وكان دائما يتشوق لحضورها ويحفظ من أشعار الزوامل ويرويها عن ظهر قلب مع أحداثها. هجرته إلى الحجاز هاجر مع والده من حضرموت وهو في الثانية عشرة من عمره، واستقر بهم المقام في حي الشبيكة بمكةالمكرمة، وأتيحت له فرصة التعليم النظامي بالمدرسية الأهلية، ثم مدرسة الفلاح عند إنشائها، وكان والده حريصا أن يكون عبدالله بلخير مدرسا في الحرم المكي. مقابلة تلفزيونية نادرة مع بلخير مع الملك عبد العزيز واختير الأديب والإعلامي والسياسي الشيخ عبدالله عمر بلخير ضمن أفراد البعثة الدراسية في الجامعة الأمريكية ببيروت، وعاد بعد إكمال الدراسة للمملكة ليعمل في وزارة المالية أولا، ثم انتقل إلى الشعبة السياسية بديوان الملك عبدالعزيز آل سعود مترجما ب»قسم الاستماع»، حيث كانت هناك إدارة أنشئت في منتصف الخمسينات الهجرية 1354ه سميت بشعبة الإذاعة تابعة للشعبة السياسية التي كان لها شأن كبير في ذلك الوقت، حيث كانت تعادل «وزارة الخارجية» ومن عمل هذه الشعبة السياسية رصد الإذاعات العالمية 3 مرات في اليوم وترفع تقريرها للملك عبدالعزيز آل سعود من أهم المناصب الإدارية والسياسية التي تقلدها في الدولة رئاسته لديوان الملك سعود بن عبدالعزيز –رحمه الله– ونتيجة لثقة الملك سعود به كلفه بإنشاء المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر عام 1374ه، وعُين أول وزير للإعلام في المملكة العربية السعودية في عهد الملك سعود، حيث لمع نجمه كسياسي وإعلامي ناجح.«يرحمه الله». وكان أحد الرجال القليلين الذين تكونت منهم إدارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وكان الملك عبدالعزيز، يصطحبه في رحلاته المختلفة داخل وخارج المملكة، ونظرا لإجادة الشيخ عبدالله بلخير للغة الإنجليزية فقد عده الملك عبدالعزيز أحد أهم مترجميه، حيث ترجم للملك عبدالعزيز في لقائه التاريخي إبان الحرب العالمية الثانية مع الرئيس الأمريكي «روزفلت»، كما ترجم للملك الراحل في لقائه التاريخي الآخر مع رئيس الوزراء البريطاني «تشرشل»، وكان ذلك في أربعينيات القرن الماضي. بلخير شاعر أول ما لفت انتباهه، وهو مازال طالبا أن المملكة، بدون أناشيد وطنية فكتب ما يقرب من 15 نشيدا وطنيا للناشئة، وقدمها إلى لجنة المسابقات التي اختارت 13 نشيدا منها، وأقرتها ثم عممتها على مدارس المملكة.. منها نشيد: يا شباب العرب مهلا زمن القول تولى وهلال الجد هلا وأتى دور العمل نحن في عصر جديد فلنعد ماضي الجدود بجهاد وأمل ومن روائع بلخير الشعرية «ملحمة قرطبة» التي أصبحت مشهورة في عواصم البلاد العربية الثقافية من بغداد إلى القاهرة وبيروت فالخرطوم وعدن. وقال بيته المشهور مجيبا وفد الكشافة العراقي الوافد إلى مكة عام 1353ه الموافق 1932م: شبه الجزيرة موطني وبلادي من حضرموت إلى حمى بغداد أشدو بذكراها وأهتف باسمها في كل جمع حافل أو نادي مع فيصل وخالد رافق الشيخ عبدالله بلخير، الملكين الراحلين فيصل وخالد ابني الملك الموحد عندما كانا أمراء في أربعينيات القرن الماضي في رحلتهما الشهيرة إلى أوروبا والولايات المتحدة، حيث عمل مترجما في لقاء الأميرين مع روزفلت وتشرشل. وكان الملك فيصل كلما زار مصر أو الشام يسأل عنه، ويستدعيه لاستشارته في بعض الأمور التي تتصل بتخصصه وتهم الدولة، ورافق الأمير فيصل ولي العهد آنذاك إلى مؤتمر دول عدم الانحياز في باندونج. مع الملك سعود من أهم المناصب الإدارية والسياسية التي تقلدها في الدولة رئاسته لديوان الملك سعود بن عبدالعزيز –رحمه الله– ونتيجة لثقة الملك سعود به كلفه بإنشاء المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر عام 1374ه، وعُين أول وزير للإعلام في المملكة العربية السعودية في عهد الملك سعود، حيث لمع نجمه كسياسي وإعلامي ناجح. وقصة تعيينه تعود إلى رحلته مع الأمير فيصل ولي العهد من «مؤتمر باندونج»، حيث لاحظ الملك سعود –رحمه الله– أن الوفد السعودي لم يحظ بتغطية صحافية مصورة في الصحافة العربية وكذلك الصحافة السعودية، فاقترح على الشيخ عبدالله عمر بلخير أن يؤسس «مديرية للإذاعة والصحافة والنشر»، وأصبح مديرا عاما للمديرية في الفترة بين 13741382ه (19541962م)، وهو أول مدير للمديرية في عهد الملك سعود –رحمه الله– إذ كانت في ذلك الوقت بمثابة حقيبة وزارية للإعلام، ولم يُسمَّ بلخير وزيرا للإعلام إلا أنه كان يقوم بهذا الدور كوزير للإعلام. وفي عهد بلخير ازدهرت الإذاعة والإعلام فتم إنشاء إذاعة صوت الإسلام، وإنشاء مجلة الإذاعة، ونقل الإذاعة من مكة إلى جدة، وظهور أكثر من 12 صحيفة لا يزال بعضها مستمرا، وكان الشيخ عبدالله بلخير -رحمه الله- أول من وضع اللبنات الأولى التي شكلت الأساس الذي قام طوال عمره ببناء الإعلام السعودي وذلك باستقطابه للكفاءات الإذاعية العربية إلى جانب الكفاءات الوطنية المتميزة. الاذاعة في بدايتها وزير مفوض أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز مرسوما ملكيا يمنح فيه الشيخ عبدالله عمر بلخير رتبة وزير مفوض، وعينه مشرفا على المديرية الجديدة للصحافة والنشر، وقد جاء في المرسوم الملكي ما يلي: «نحن سعود بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية بناء على دواعي المصلحة أمرنا بما هو آت: منح سكرتيرنا عبدالله بلخير مرتبة وزير مفوض من المرتبة الأولى تقديرا لأعماله، وعلى رئيس مجلس الوزراء إنفاذ أمرنا هذا بإبلاغه لمن يلزم». كما أصدر الملك سعود مرسوما آخر لإنشاء مديرية الصحافة: «نحن سعود بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية نظرا إلى أهمية وتنظيم المطبوعات ووسائل النشر وتركيزها مع مرجع واحد أمرنا بما هو آت: إنشاء مديرية عامة تسمى المديرية العامة للصحافة والنشر، مهمة هذه المديرية التنظيم والتنسيق على جميع وسائل النشر في المملكة ونشر الحقائق والمعلومات، تربط بهذه المديرية وإدارة المطبوعات والصحافة ومختلف وسائل النشر في حدود الأنظمة المعتمدة، ويقوم سكرتيرنا الوزير المفوض عبدالله بلخير بالإشراف على هذه المديرية وعلى مسؤوليتها».
أسس «مديرية للإذاعة والصحافة والنشر» بتكليف من الملك سعود بلخير في الهند اصطحب الملك سعود بن عبدالعزيز، في زيارته للهند بعد انعقاد مؤتمر باندونج في إندونيسيا سكرتيره عبدالله عمر بلخير والمدير العام للإذاعة والصحافة والنشر بتاريخ 29 كانون الأول (ديسمبر) 1955م، وقد عقد الوزير المفوض عبدالله بلخير، سكرتير جلالة الملك مؤتمرا صحافيا في فندق (تاج محل) في مومباي، تحدث فيه للصحافيين الهنود عن سياسة بلاده الخارجية ومنها دعوة بلاده للدول الآسيوية والإفريقية للحضور لمؤتمر باندونج لتحقيق السلام العالمي، ومما جاء في بيانه في المؤتمر الصحافي: «لقد أعلن جلالة الملك في الحفلة التي أقامتها الجمعية العربية عن بالغ تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها رئيس وزرائكم المحبوب البانديت جواهر لال نهرو وحكومته في سبيل نهضة بلادكم وتقدمها، وأعلن جلالة الملك عن امتنانه للمعاملة العادلة التي يحظى بها 40 مليون مسلم في الهند».
استقبال السلطان الكثيري كما كان الشيخ عبدالله بلخير ينوب عن الملك سعود في بعض الأمور التي يكلفها به، ومنها حين زار السلطان حسين بن عمر الكثيري، سلطان الدولة الكثيرية في حضرموت، جدة في (أغسطس) 1955م، أرسل الملك سعود بن عبدالعزيز، الوزير المفوض وسكرتيره الشيخ عبدالله عمر بلخير، لاستقباله في مطار جدة، كما أنزله على ضيافة الحكومة السعودية في فندق الكندرة أفخم فندق في جدة وقتذاك وكان في استقباله أيضا زعماء الحضارم وأعيانهم في المملكة وعلى رأسهم الشيخ محمد أبو بكر باخشب باشا، أحمد سعيد بقشان، سالم أحمد بن محفوظ، ومحمد عوض بن لادن، وغيرهم من الأعيان السعوديين ذوي الأصول الحضرمية. وتنقل الشيخ عبدالله بلخير، في مناصب عديدة منها شئون الجامعة العربية والمؤتمرات ومنها رئاسته لديوان إمارة الرياض في عهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز عام 1953م. الحجيلان أول وزير للإعلام ويقول الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي وهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام :»إذا كان إنشاء إدارة (قلم) للمطبوعات في عام (1345ه- 1926م) بعيد إصدار جريدة «أم القرى»، قد شكل النواة الأولى للإعلام الرسمي السعودي، فإن إنشاء تلك المديرية عام (1374ه- 1955م) كان بداية توحيد المسؤولية الإعلامية في جهة مركزية واحدة، مهدت السبيل لقيام وزارة الإعلام في ما بعد، وقد اتخذت تلك المديرية- مع الإذاعة- من جدة مقرا لها، في حين كان بلخير يوجد في معظم أوقاته في الرياض، بحكم التزاماته الأخرى في الديوان الملكي. وكان السبب في إنشاء تلك المديرية رغبة الملك سعود في توفير تغطيات أفضل لنشاط الوفود الرسمية، بعد أن لاحظ أن وفد المملكة إلى مؤتمر باندونغ لعدم الانحياز «أبريل 1955م» برئاسة ولي العهد الأمير فيصل لم يحظ بالتغطية الصحافية الخارجية المناسبة قياسا بالوفد المصري، وهو ما يفسر تركيز المديرية بعد إحداثها على إنشاء إدارة للصحافة تعنى بالإعلام الخارجي، ويستفاد من كلامه أنه كان صاحب الاقتراح هذا. وبدأت تلك المديرية في إصدار النشرات والمطبوعات الإعلامية، وفي تنظيم دعوات الصحافيين العرب والأجانب، وفي إرسال الوفود الصحافية السعودية، وسجلت تلك السنوات تأسيس مكتبة الإذاعة (1377ه- 1957م) وكانت تتخذ من صالات مبنى المديرية المجاور لمؤسسة النقد مقرا لها على شارع المطار القديم، قريبا من فندق «الكندرة». وكان ممن عمل معه في المديرية، مع اختلاف في البدايات والنهايات والاستمرار، كل من إبراهيم الشورى وحمزة بوقري وعبدالرحمن الشيباني وعبدالمقصود خوجه وغالب أبو الفرج وحسن أشعري وعباس غزاوي ومحمد علي حافظ وفؤاد عنقاوي وطاهر زمخشري وعبدالله المنيعي وبكر يونس وحسن خزندار وعبدالله راجح ومحمد صبيحي ومحمد مشيخ وبدر كريم وخميس سويدان وحسن الطوخي ويوسف دمنهوري وعبدالله دمنهوري وحسين العسكري وحسن قرشي وناصر العبدلي ومحمد علي موسى وعبدالله الحصين ونبيه الأنصاري وإسماعيل مهلهل وسليمان قاضي وأبو تراب الظاهري وسعدي بصبوص وسعيد الخنبشي وأحمد باشماخ، هذا عدا طواقم الفنيين والإداريين، ومنسوبي الإذاعات الشرقية ومنهم عباس شطا، وفي أواخر عام (1380ه- 1960م)، عين الشيخ جميل الحجيلان محله مديرا عاما للإذاعة والصحافة والنشر، وبعد ستة أشهر صدر أمر ملكي يقضي بارتباط المديرية برئيس الديوان الملكي (الأمير نواف بن عبدالعزيز آنذاك)، ثم ما لبث ارتباطها أن عاد بعد أيام برئيس مجلس الوزراء (الأمير فيصل حينئذ)، وبعد فترة وجيزة، عاد بلخير إليها برتبة وزير دولة لشؤون الإذاعة والصحافة والنشر، مع إشرافه في الوقت نفسه على شعبة الأنباء والنشر في الديوان الملكي وفي عام (1382ه- 1963م)، عاد الحجيلان إلى الساحة الإعلامية، ليصبح أول مسئول يحمل لقب وزير الإعلام، فبموجب الأمر الملكي القاضي بتعيينه، تحولت المديرية إلى وزارة، ولعل هذه المعلومة هي أكثر ما يقع فيه من كتب عن سيرة بلخير، حيث لم يكن وزيرا للإعلام، وربما التبس عليهم كونه عين وزير دولة لشؤون الإذاعة والصحافة والنشر. والواقع أن الدولة كانت تتجه إلى تحويل المديرية إلى وزارة منذ أن كان بلخير على سدتها، بدليل ما تضمنه الخطاب رقم «458» وتاريخ «25 صفر 1381ه - أغسطس/ آب 1961م»، الصادر من الديوان الملكي موجها لوزارة المالية، والقاضي بإدراج الاعتمادات المالية اللازمة لرفع المديرية إلى وزارة في الميزانية المقبلة. وضوح دور الصحافة ولفت الشبيلي إلى أن المسيرة الإعلامية التي تولى توجيهها عبدالله بلخير مدة سبع سنوات أو أكثر بقليل، شهدت متغيرات أفقية ورأسية، ونالت الصحافة فيها أوضح العلامات، فبينما بلغت الصحف عدديا إحدى عشرة مطبوعة حتى بداية فترته، ظهر في المملكة أكثر من خمس عشرة مجلة وصحيفة أهلية وحكومية، وذلك قبل انتقال الصحافة السعودية بعد انتهاء فترته، مما كان يعرف ب«صحافة الأفراد» إلى ما أصبح يسمى «صحافة المؤسسات» في آخر سنة من حكم الملك سعود. فمن أمثلة المطبوعات الصحافية الأهلية والحكومية التي صدرت تباعا بعد تعيينه: مجلة «الإذاعة» بجدة، ومجلة «الإشعاع» بالخبر، ومجلة وزارة الزراعة، ومجلة «هجر» بالأحساء (عدد واحد فقط)، وجريدة «حراء» في مكةالمكرمة، وصحيفة «الأضواء» في جدة، وجريدة «الندوة» في مكةالمكرمة، ومجلة «الروضة» (للأطفال) في مكةالمكرمة مطبوعة في جدة، وصحيفة «قافلة الزيت» الأسبوعية من «أرامكو» بالظهران (وهي غير مجلة «القافلة» التي صدرت في عهد الملك عبدالعزيز)، وصحيفة «الجزيرة» بالرياض، وصحيفة «عكاظ» في الطائف مطبوعة في جدة، ومجلتا «الرائد» و«قريش» في مكةالمكرمة، وجريدة «القصيم» مطبوعة في الرياض، ومجلة «المعرفة» من وزارة المعارف. وصدرت في عهده ثالث صيغة مطورة من نظام المطبوعات (1378ه- 1958م)، كرست مرجعية المديرية الجديدة، واتسمت تلك الحقبة بكثير من أوجه الانفتاح الصحافي في النقد الاجتماعي، وكانت الصحف المحلية منذ بداياتها تخضع للرقابة المسبقة، وذلك إلى أن أعلن ولي العهد الأمير فيصل إلغاءها في عام (1379ه- 1960م)، في لقاء مع الصحافيين حضره إبراهيم الشورى نيابة عنه. أما بالنسبة للإذاعة، التي كانت قد تأسست أواخر الأربعينات الميلادية (أي قبل تعيينه مديرا عاما للإذاعة والصحافة والنشر بنحو ست سنوات)، فقد ظلت في عهده محدودة الانتشار، تقتصر تغطيتها على منطقة مكةالمكرمة، وقد عادت برغبته من مكةالمكرمة إلى حيث كانت توجد من قبل في جدة عند بدايتها. المصادر • من وحي الصحراء • محمد سعيد عبدالمقصود خوجه، وعبدالله عمر بالخير • محاضرة للدكتور عبدالله الشبيلي • محاضرة للدكتور بدر كريم • مقاتل من الصحراء الأمير خالد بن سلطان • مختارات من دارة الملك عبدالعزيز • مصادر أخرى الصحف السعودية في إزدهار مستمر يعرب بلخير يتسلم تكريم والده من وزارة الاعلام تطور الاعلام السعودي حاليا