تعقد الحكومة الليبية المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا لبحث الاشتباكات التي وقعت فجر اليوم في مدينة بنغازي شرق البلاد، بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحي تنظيم "أنصار الشريعة". وكانت أفادت مصادر طبية اليوم عن أن أكثر من 20 شخصا لاقوا حتفهم وأُصيب 30 آخرون في قتال ضار بين الجيش الليبي ومتشددين إسلاميين بمدينة بنغازي في شرق ليبيا. وتشهد ليبيا اضطرابات منذ ثلاث سنوات بعد ان أطاحت حرب قادها حلف شمال الاطلسي بمعمر القذافي حيث يدور صراع بين اسلاميين متشددين ومعارضين لهم وفصائل اقليمية وسياسية. وقال سكان في المدينة إن متشددين من جماعة أنصار الشريعة هاجموا اليوم معسكرا للقوات الخاصة تابعا للجيش مما أدى إلى اندلاع قتال في عدة مناطق بالمدينة الساحلية. وأضافوا أن "قوات تابعة لقائد عسكري متقاعد تقاتل الإسلاميين انضمت في وقت لاحق إلى المعركة واستخدمت طائرات هليكوبتر حربية". وقال محمد الحجازي الناطق بإسم القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي اللواء حفتر إن "قوات غير نظامية مؤيدة لحفتر قدمت الدعم للجيش مع امتداد القتال الى مناطق أخرى في بنغازي". ويسعى اللواء حفتر إلى تطهير ليبيا من إسلاميين متشددين يقول ان الحكومة المركزية الضعيفة فشلت في التصدي لهم. وقال سكان إن طائرات هليكوبتر انطلقت من قاعدة بنينا الجوية في بنغازي حيث انضمت وحدات عسكرية نظامية الى حملة حفتر التي بدأت الشهر الماضي. ورفضت الحكومة وميليشيات منافسة وفصائل سياسية هجوم حفتر على المتشددين ووصفته بأنه محاولة انقلاب بعد ان اقتحمت قواته البرلمان أيضا قبل أسبوع. وكانت جماعة "أنصار الشريعة" التي اعتبرتها واشنطن منظمة "إرهابية" حذرت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي من التدخل في الازمة الليبية واتهمت واشنطن بمساندة حفتر.