تستضيف جدة غداً الخميس الذي يوافق 11 سبتمبر اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلاً من مصر والأردن ولبنان وتركيا وبمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسوف يبحث الاجتماع موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته. من جهته يكثف الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوده لحشد أكبر دعم لاستراتيجيته الهادفة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش، التي سيكشفها مساء اليوم في كلمة موجهة للأمة، فيما دعا قادة الكونغرس أمس الثلاثاء إلى المكتب البيضوي في البيت الأبيض. وسيلقي أوباما خطابا موجها للأمة مساء اليوم من البيت الأبيض يشرح فيه خطته لمواجهة متطرفي «الدولة الإسلامية». وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما يوجه كلمة للشعب الأمريكي عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (01,00 ت.غ الخميس) يحدد فيها خطته «لإضعاف المجموعة الإرهابية والقضاء عليها على المدى الطويل». وسيحاول أوباما في خطابه الرد على انتقادات فحواها أنه كان بطيئا في التحرك ضد هذا التنظيم الذي استولى على مساحات كبرى في العراقوسوريا، ووسط مخاوف من أن يشن مقاتلون يحملون جوازات سفر غربية هجمات على الأراضي الأمريكية. ويسعى أوباما للحصول على تأييد شعبي للخطة العسكرية الجديدة في الخارج في وقت حساس جدا يتزامن مع الذكرى ال13 لاعتداءات 11 سبتمبر التي حملت الولاياتالمتحدة على التدخل في الشرق الأوسط، فيما امضى أوباما قسما كبيرا من فترة رئاسته يحاول إنهاء هذه الحروب. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست إن أوباما يريد من خطابه أن «يبحث مع الشعب الأمريكي التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية ويضع استراتيجية الولاياتالمتحدة لإضعاف المجموعة الإرهابية وعلى المدى الطويل القضاء عليها». ويأتي ذلك فيما أبدت غالبية كبرى من الأمريكيين تأييدا للضربات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد «داعش» في العراق بحسب استطلاع نشرت نتائجه أمس الثلاثاء، وهو توافق ظهر في دعوات برلمانيين من الحزبين إلى «القضاء» على هذا التنظيم. كما أيدت نسبة كبيرة من الأمريكيين توسيع نطاق الضربات ضد المتطرفين لتشمل سوريا. وسيلتقي أوباما قادة كبار من الكونغرس في المكتب البيضوي عند الساعة 19,15 ت.غ. لبحث خطته التي يقول مسؤولون إنها ستشمل تحالفا دوليا واسعا وجهودا لقطع تمويل «داعش»، ووقف تدفق مقاتلين أجانب إلى صفوفها إلى جانب تحرك عسكري. ولم يشأ البيت الأبيض القول بدقة ما يريده من الكونغرس لكنه لم يشر إلى أن الرئيس سيطلب إذنا للقيام بعمل عسكري. لكن أوباما قال إنه سيطلب أموالا إضافية لتمويل الحملة التي قال مسؤولون كبار إنها قد تستمر إلى ما بعد انتهاء ولايته في يناير 2017. وقبل المحادثات قال زعيم الإقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن أوباما يجب أن يحدد خطته بدقة بعدما واجه انتقادات شديدة قبل أسبوعين حين أقر بأنه ليس لديه استراتيجية بعدُ لمواجهة تنظيم «داعش» في سوريا. وقال ماكونيل «الآن وقد أجرى الرئيس المشاورات الأساسية مع حلفائنا وحدد هدفه بإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه، فقد آن الأوان لكي يعرض استراتيجيته على الكونغرس». وأضاف «آمل في أن يقوم بذلك اليوم». وترفض إدارة أوباما انتقادات الجمهوريين وعدد متزايد من الديموقراطيين بأنها كانت بطيئة في الاعتراف بالتهديد الذي يشكله مسلحو «داعش» وفي مواجهته.