حذر تشاك هيغل وزير الدفاع الأمريكي من الاستخفاف بالتهديد الذي يشكله تنظيم داعش، مشيرا الى انه لا يمكن تحقيق نصر كاسح على التنظيم عبر الضربات الجوية. وقال هيغل، في مؤتمر صحافي برفقة رئيس هيئة الأركان، مارتن ديمبسي، إن داعش يمثل خطرا أشد من تنظيم القاعدة. وأضاف هيغل أن «هزيمة داعش لن تحدث فقط عبر الضربات الجوية»، وتوقع المتحدث أن تعيد داعش تنظيم صفوفها، وتشن هجمات جديدة. ولمواجهة تهديد التنظيم، كشف وزير الدفاع الأميركي، بقوله «نعمل على إقامة شراكات في الشرق الأوسط ضد داعش». وقال هيغل أيضا «نعمل على رسم استراتيجية طويلة المدى لمواجهة داعش».وفي الملف السوري، اعتبر تشاك هيغل أن «الأسد هو الجزء الأساسي في الأزمة في سوريا». ومن جانبه اعلن رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الجرنال مارتن ديمبسي ان هناك امكانية لهزيمة داعش اذا تمت مهاجمة هذا التنظيم المتطرف في سوريا وليس في العراق فقط. واشار، خلال المؤتمر الصحافي الى ان اندفاعة الدولة الاسلامية تم قطعها بفضل الضربات الاميركية. وقال ديمبسي ان القوات الامريكية نفذت 72 عملية انزال مساعدات في شمال العراق، مشيرا الى انه لايمكن دحر التنظيم في العراق من دون القضاء عليه فى سورية وبمساعدة السكان المحليين . لافتا الى إنه «يمكن هزيمة داعش إذا تمت معالجة الأزمة السورية». وأوضح المتحدث بخصوص دعم الحكومة العراقة ضد داعش، بقوله «قدمنا أسلحة ثقيلة للقوات الكردية لمواجهة داعش». الى ذلك تبحث الولاياتالمتحدة وشركاؤها الغربيون في الرد المناسب على تنظيم «الدولة الاسلامية» بعد نشر فيديو قطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي في حين واصلت واشنطن توجيه ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق. على صعيد آخر، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس الى تحرك دولي واسع لمواجهة التطرف. واعتبر انه اذا لم يتوحد العالم لمواجهة هذه المجموعة «ستكون هناك صور اخرى مخيفة ايضا»، مؤكدا على اقتراحه عقد مؤتمر دولي «ضد الدولة الاسلامية وخصوصا من اجل امن العراق». من جهة اخرى اقر البنتاغون والبيت الابيض بفشل عملية عسكرية نفذت خلال الصيف لانقاذ الرهائن الاميركيين في سوريا. ولم يحدد البيت الابيض والبنتاغون هويات الرهائن الذين كانت العملية تستهدف اطلاق سراحهم ولا عددهم. لكن العملية فشلت «لان الرهائن لم يكونوا موجودين» في المكان الذي حددته الاستخبارات الاميركية. ودان الاتحاد الاوروبي الخميس هذا «النوع من الارهاب» وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاوروبية سيباستيان برابان ان «هذا النوع من الارهاب يشكل احد اخطر التهديدات للسلام والامن العالمي». وتابع ان «الاتحاد الاوروبي مصمم اكثر من أي وقت مضى على دعم الجهود الدولية لمكافحة الارهاب وانتهاكات حقوق الانسان واعادة وحدة وسيادة وسلامة أراضي العراقوسوريا».