- دعت هيئة رئاسة "الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية" اليمنيين إلى تنظيم مظاهرات مؤيدة للرئيس والجيش بعد صلاة الجمعة، وذلك ردا على مظاهرات الحوثيين الذين يصعدون عسكريا رغم استجابة الحكومة لمطالبهم. ودعت الهيئة أمس إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات في الساحات العامة والميادين بصنعاء ومختلف مدن البلاد، تحت شعار "اصطفاف من أجل اليمن"، وحثت على تعزيز الوحدة الوطنية، و"تفويت الفرصة على من يسعون إلى الفتنة والاقتتال"، في إشارة إلى الحوثيين. وتظاهر أمس الآلاف من أبناء مديرية بني الحارث القريبة من مطار صنعاء في مسيرة جماهيرية دعما لما وصفوه بالاصطفاف الوطني, ورفضا لمشاريع العنف والحرب. ودعا المشاركون إلى الحفاظ على المكتسبات الوطنية ونبذ العنف ودعوات التحريض، وأكدوا دعمهم تنفيذ نتائج الحوار الوطني في اليمن. ورفع المشاركون العلم الوطني ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بما تقوم به جماعة الحوثي من تصعيد ميداني وحروب ضد الجيش. وفق "أخبار 24". مأزق سياسي ويحتدم المأزق السياسي في البلاد، عقب رفض الحوثيين مبادرة عرضها الرئيس عبد ربه منصور هادي تستجيب لمطالب الحوثيين، وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية وخفض أسعار مشتقات الوقود بنسبة 12%. وفي الأثناء، يواصل الحوثيون تصعيدهم الاحتجاجي والعسكري في البلاد، فقد دعوا أمس الخميس أنصارهم إلى مزيد من الاحتجاجات، وترديد شعارهم الرسمي "الصرخة" الذي يتضمن عبارات "الله أكبر، الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام". وعلى الصعيد العسكري، شهدت محافظة الجوف شرقي اليمن تصعيدا عسكريا في القتال بين جماعة الحوثي والجيش اليمني، حيث شن الحوثيون هجمات باستخدام معدات عسكرية ثقيلة على مواقع للجيش. وقال مصدر محلي في مديرية الغيل في الجوف بشمالي اليمن إن ضابطا وجنديا يمنيين من أفراد الجيش واللجان الشعبية وأربعة من الحوثيين قتلوا في الاشتباكات المتواصلة منذ فجر أمس بين الجانبين في مديرية الغيل في الجوف. وأوضح المصدر أن القتلى، إضافة إلى جرحى من الجانبين، سقطوا حين شن مسلحو الحوثي هجوما بمختلف أنواع الأسلحة -بما فيها دبابة- على موقع الساقية في مديرية الغيل. ووفقا لمصادر قبلية, فإن الحوثيين سعوا أثناء الاشتباكات بالجوف إلى السيطرة على بلدة فردة نهم (أربعين كيلومترا شمالي العاصمة صنعاء). وقالت تلك المصادر إن الحوثيين يسعون إلى السيطرة على الطريق الذي يصل بين صنعاء ومدينة مأرب. وتدور معارك بين الطرفين أيضا بمديرية مجزر التي تتبع إداريا محافظة مأرب وعسكريا محافظة الجوف، وفق ما ذكر العميد محمد العديني لوكالة أنباء الأناضول.