سجلت وزارة الصحة أمس حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق المتوسط التنفسية، وهي الحالة الثانية خلال 11 يوما. ليبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ شوال 1433ه 423 إصابة تماثل منهم للشفاء 398 وتوفي 300 فيما بقيت 25 حالة تحت العلاج. وبحسب موقع وزارة الصحة فإن حالة الوفاة الجديدة حدثت لمواطن يبلغ من العمر 66 عاما ويقيم بالرياض وغير مصاب بأمراض أخرى، فيما كانت الحالة التي سبقته، وهي في 15 شوال الجاري، تعود أيضا لمواطن يبلغ من العمر 74 عاما ويقيم بالرياض وغير مصاب بأمراض أخرى. والمتتبع لعداد «كورونا» يلحظ تراجعا مستمرا في نسبة الإصابات والوفيات خاصة منذ بداية شهر رمضان الماضي الذي شهد ركودا ملحوظا لنشاط الفيروس حيث شهد هذا الشهر أقل معدل للإصابات مقارنة بالأشهر التي سبقته حيث سجلت الإصابات خلال سبعة أيام فقط هي أيام 2 (1) و 3 (2) و5 (1) و6 (1) و8 (1) و9 (3) و12 (1)، فيما خلت بقية الأيام وحتى نهاية رمضان من أي إصابات. كما تواصل صمت الفيروس في شهر شوال حتى 14 من الشهر قبل أن يتم تسجيل إصابتين يومي 15 و 16. ثم تواصل الصمت حتى أمس حيث سجلت حيث حالة وفاة واحدة. يذكر أن الوزارة وضعت منذ تولي فقيه مهامَّه خطة عاجلة لاحتواء الفيروس، والسيطرة على التصاعد الكبير في عدد الإصابات والوفيات، منها تخصيص ثلاثة مراكز طبية في كلٍّ من: الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، كمراكز متخصصة لمواجهة الفيروس على مستوى المملكة، نظراً للإمكانات الطبية التي تتمتع بها هذه المراكز، ولما تضمه من تجهيزات حديثة، وهي مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة «المركز الرئيس»، ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، ومجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية. كما تم تعيين مجلس طبي استشاري يضم 10 من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المختصين في الأمراض المعدية، تحت إشراف الدكتور طارق أحمد المدني الذي عُين مستشاراً خاصاً للوزارة. ويتولى المجلس مهمة إعداد وتقديم التقارير والاستشارات الطبية للوزارة حول الوضع الصحي الراهن فيما يخص الفيروس، بالإضافة إلى متابعة وضع الحالات المصابة. وعلى صعيد فيروس إيبولا المتفشي في غرب إفريقيا انضمت السنغال أمس إلى قائمة الدول تفرض قيودا على السفر نتيجة تفشي فيروس إيبولا المميت، ومن بينها المملكة، التي حظرت قدوم الحجاج من غينيا وسيراليون وليبريا حيث يتفشى المرض الذي حصد أرواح 1350 ضحية على الأقل، معظمهم في تلك الدول الثلاثة وبنسبة أقل في نيجيريا، كما ذكرت الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية. ونقلت وكالة الانباء السنغالية عن وزير الداخلية عبد الله داودا ديالو :» ينطبق هذا الإجراء أيضا على الحدود الجوية والبحرية، وعلى الطائرات والسفن القادمة من غينيا وسيراليون وليبريا». وأضاف الوزير إن قوات الأمن والدفاع ستضمن تنفيذ النظام «بصرامة». ويأتي قرار السنغال بعد فترة وجيزة من القرار الذي أصدره مجلس الوزراء في جنوب أفريقيا بفرض حظر السفر على غير المواطنين القادمين من البلدان التي أصابها الفيروس. وفي ليبيريا يواصل إيبولا تفشيه حيث اكتشفت حالات في المنطقة الوحيدة التي كانت بمنأى عنه حتى الآن في هذا البلد والذي بات الأكثر تضررا. إلا أن بصيص أمل صغير ظهر أيضا في ليبيريا، من خلال «التحسن الكبير»، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية ، لحالة طبيب وممرضة، وهما اثنان من ثلاثة مرضى يعالجون بالمصل الأمريكي زد.ام.اي.بي. أما الثالث فهو طبيب ويتحسن، لكنه ما زال في حالة حرجة. وفي الولاياتالمتحدة، غادر المستشفى أول شخصين استفادا من هذا المصل، وهما طبيب ومرسل لمنظمة سمارتيتنز بورس الخيرية الأمريكية.