شنت قوات الأسد هجوما عنيفا على حي جوبر الدمشقي صباح أمس ودارت اشتباكات عنيفة مع الثوار وقالت شبكة شام الإخبارية إن حربا حقيقية دارت بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وشارك فيها الطيران الحربي، وذكرت الشبكة أن أصوات الانفجارات والقصف كانت تسمع في أحياء دمشق، وأضافت الشبكة أن قصف الطيران الحربي تجدد مساءً على حي جوبر ووصل عدد الغارات إلى 12 غارة. وذكرت الشبكة أن كتائب الثوار في القلمون تصدوا لمحاولة تسلل لعناصر من حزب الله وعناصر الدفاع الوطني إلى جرود معرة يبرود وقتلوا عدداً منهم. وفي ريف حماة وسط سوريا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجبهة الإسلامية تقدمت خلال الساعات الماضية وتمكنت من السيطرة على بلدتي خطاب ورحبة في ريف حماة الشمالي الغربي، «عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام». وتكمن أهمية هذا التقدم في مستودعات السلاح الموجودة في المنطقة التي استولى عليها المقاتلون، وفي موقع المنطقة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يتعرض لهجوم من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد. وأفاد مركز حماة الإعلامي التابع للمعارضة في تقرير أن «الرحبة العسكرية تعد مركزاً كبيرا لقوات النظام في ريف حماة الغربي والشمالي. كما أنها تحوي كثيرا من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات، في حين أن موقعها الاستراتيجي الملاصق لمطار حماة العسكري يعد مداخلاً مهما تمهيداً لعمليات عسكرية في اتجاهه». وكانت سبع فصائل عسكرية أطلقت معركة «غزوة بدر الكبرى» صباح الجمعة بهدف السيطرة على رحبة خطاب ومطار حماة العسكري ونقاط أخرى في ريف حماة. وأشار المركز إلى «تدمير مروحيتين للنظام داخل مطار حماة العسكري، بالإضافة إلى تدمير سيارة كان بداخلها براميل متفجرة، جراء استهدافه بأكثر من خمسين صاروخ غراد». وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو تظهر فيه صور عن «غنائم مستودعات رحبة خطاب». وفي الصور قذائف وصواريخ ورشاشات وذخائر متنوعة وصناديق ثقيلة بدا واضحا أن مسلحين يقومون بنقلها من مكانها. وفي حلب حيث يواصل النظام قصف المدينة بالبراميل المتفجرة قال مركز حلب الإعلامي إن شهداء وجرحى سقطوا في قصف بثلاثة براميل متفجّرة على حي الشعار بحلب وأضاف أن فصائل الجبهة الإسلامية أعلنت اندماجها الكامل تحت قيادة الجبهة في حلب وريفها وحل كافة مسمياتها وانخراطها كليّاً تحت مسمى واحد وهو قيادة «الجبهة الإسلامية». وجاء في بيّان مصوّر جمع قيادات كل الفصائل أن كافة الألوية والكتائب التابعة للجبهة الإسلامية في حلب أصبحت تحت قيادة واحدة.