نسف مقاتلو المعارضة السورية مقراً لقوات النظام في حلب امس، بالتزامن مع استمرار «الجيش الحر» بالتقدم في حماة واقترابه من المطار العسكري سعياً ل «تحييده» في المعارك، في وقت قتل عدد من الاطفال في غارات شنها الطيران الحربي في ثاني ايام عيد الفطر. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان»: «قُتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها إثر تفجير مقاتلين من الكتائب الإسلامية نفقين أسفل مبنى قيادة الشرطة القديم في محيط قلعة حلب في حلب القديمة تبعتهما اشتباكات»، لافتا الى ان تفجير النفقين جاء ضمن «سلسلة تفجير أنفاق نفذتها جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حلب القديمة». (للمزيد) واشار نشطاء معارضون الى ان المركز كان يضم 50 جنديّاً وضابطاً. واوضح «مركز حلب الاعلامي» الى ان «اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الثقيلة في محيط قلعة حلب الأثرية عقب ثلاث انفجارات ضخمة سمعت اصواتها في كافة أرجاء مدينة حلب». في وسط سورية، حقق مقاتلو المعارضة تقدماً اضافياً خلال الساعات الماضية في اتجاه مطار حماة العسكري. وأفاد «المرصد» رامي عبدالرحمن وكالة «فرانس برس» بأن «الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يسعون الى شلّه». وكان «المرصد» ذكر ان مقاتلي «جبهة النصرة» وكتائب مقاتلة سيطروا على حاجز الترابيع في ريف حماة ما مكنهم من قطع الطريق بين مدينتي حماة ومحردة في الريف عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال قائد «الجبهة الوسطى» في المنطقة يوسف الحسن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف «تحييده» لأن النظام «يصنع البراميل المتفجرة التي يلقيها من طائراته المروحية على المناطق في المطار، كما ان الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها» على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وكانت الكتائب المقاتلة سيطرت ليل السبت - الاحد على بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي واستولت على مستودعات ذخيرة فيها. وأشار «المرصد» الى ان النظام «تعرض لسلسلة خسائر على الارض في محافظة حماة خلال الفترة الاخيرة». وقال حسن ان النظام يستقدم تعزيزات الى المنطقة، مضيفاً ان المقاتلين «يقصفون المطار بصواريخ غراد». وقالت مصادر المعارضة امس ان اشتباكات عنيفة دارت في محيط مدينة محردة في ريف حماة الغربي قرب حاجز الشير والمجدل العسكري الذي تتمركز فيه قوات النظام، في محاولة من المعارضة للسيطرة على مدينة محردة. في المقابل، واصل الطيران شن غاراته في ثاني ايام عيد الفطر. اذ «قتل خمسة اطفال وامرأتان في غارة على بلدة شنان في جبل الزاوية» في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، بحسب «المرصد» الذي افاد بمقتل «طفل من مدينة داريا إثر قصف قوات النظام مناطق في المدينة» الواقعة غرب دمشق. وقال ناشطون ان طائرة حربية شنّت غارات على وسط مدينة دوما شرق العاصمة، ما ادى الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص بينهم اطفال. وقال نشطاء معارضون ان اطفالاً قتلوا ايضا بغارات على بلدة تلبسة في حمص وسط البلاد، في حين افاد «المرصد» بمقتل رجل مسن وثلاثة من احفاده ووالدتهم في قصف ب «البراميل المتفجرة» على مناطق في مدينة بصرى الشام في درعا جنوب البلاد.