خواطر 10 «الشقيري» البرنامج الرمضاني الوحيد الذي نال مني الاهتمام والمتابعة في هذا الشهر، جهود مئات الساعات من العمل والتصوير لتختزل في 20 دقيقة للمشاهد فتكون المحصلة «إبداع دون تكلف»، إتقان فإحسان وتميّز، للأمانة ليس من عادتي المدح، فشيطاني الناقد مستيقظ ومتحفّز دوما، لكن هذا الشاب قد تجاوز القنطرة النقدية، ولي على هذه الخواطر «خواطر»: 1 – مشاريع/ أفكار/ حلول/ إحصائيات قدّمها الشقيري مع فريق عمله بشكل راقٍ وجذاب، كانت بمنزلة صدمة لنا جميعًا «من أفراد ومؤسسات وجهات حكومية»، ورسالة واضحة المقصد «التغيير أنت من يبدأه». 2- من وجهة نظري، أظن أن استفادة الأفراد أكثر من الجهات الحكومية والوزارات، بل أظن أن أصحاب السعادة لا يشاهدون البرنامج بتاتا، ربما هم مشغولون بواي فاي، لا أدري!! لأن المشاريع التعليمية والإسكانية والصحية «مكانك سر»، وأنت يا شقيري لو وصلت إلى الموسم ال«فجنتليوني» «الفجنتليون هو العدد 10 مرفوعًا للأس 63» إذا لم تكن الوزارات صادقة في التغيير والتطوير فلن نبرح أماكننا، وسنظل في متلازمة المشاريع ذات التكاليف المليارية والناتج «فص ملح وذاب»، قبل أن أعرج على الخاطرة الأخيرة، أحب أن أذكر أنه قد بقي على موعد الإسكان المزعوم بحل القضية السكنية في 7 أشهر «شهران وعشرون يومان وخمسون دقيقة»!! الخاطرة الثالثة: الإنسان منحه الله عقلا ليمشي في الأرض ويتفكّر، أظن أن الشقيري هو أكثر شخص استخلص هذا العدد المهول من الأفكار خلال أسفاره، بالنسبة لي لو رافقتني- عزيزي القارئ- في أحد أسفاري وقررت أن تلعب معي دور الشقيري، فإني أنبئك بأني سأتركك وأكمل سفري لوحدي، فأنا من النوع الذي إذا سافر يترك عقله في البلد، وأرفع شعار «الفلّة» والمتعة فقط، وبهذه الطريقة تستمر مشكلاتنا، ولن أمانع في ذلك طالما أنني مستمتع ومرتاح.