نفى الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد الماضي أن تكون شركة البلاستيك التي قامت سابك بشرائها عام 2006م تعاني من خسائر مالية أو إنتاجية، إذ كانت أرباحها قبل الشراء 250 مليون دولار، جاء ذلك ردا على تساؤل "الشرق" في المؤتمر الصحفي الذي عقد أخيرا حول التكلفة العالية التي تتكبدها سابك على شركة البلاستيك، وأضاف الماضي :" تم استثمار حوالي 11.6 مليار دولار في الشركة بما يعادل 45 مليون ريال سعودي، فيما كانت قيمة الاستثمار في سابك حوالي 40 مليار ريال"، وأوضح أن الشركة تُعد من الشركات الرائدة في إنتاج البلاستيك، وأن الأزمة العالمية التي حدثت أثرت سلبا على جميع دول العالم خاصة في أمريكا، كما أثرت على جميع صناعات البلاستيكيات، واستطرد بقوله :" لكن ولله الحمد كان لذلك مردود إيجابي وممتازعلى شركة سابك خاصة في صناعة المواد البلاستيكية، كتلك التي تدخل في إطارات النوافذ وإطار عجلات السيارات ونوافذ الطائرات والسيارات البلاستيكية"، وحول ما إذا كانت سابك تأثرت إيجابا أو سلبا بالأحداث الأخيرة في المنطقة العربية، وما إذا كان لها توجه للقيام بعملية الاندماجات سواء بين شركاتها الصغرى أو مع كيانات كبرى، أفاد الماضي :" لم تتأثر سابك أبدا بالأحداث التي تمر بها الدول العربية نظرا لمحدودية أسواق الشركة في المنطقة العربية أو بالدول الأوربية التي لها علاقة اقتصادية أو صناعية بالدول العربية وترتبط بسابك بعلاقات تصدير صناعي لها، وحول موضوع الاندماجات قال :" الشركات التابعة لسابك تدمج من بعضها ماليا، حيث إن الخدمات التي تقدم مشتركة لجميع المصانع، وأيضا المبيعات وبالنسبة للأصول فلا يمكن دمجها، أما بالنسبة للكيانات الأخرى فالشركة لا تطلب اندماجا مع أحد ولا يوجد لديها نية اندماج مع أحد " جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أخيرا في مقر الشركة لإعلان نتائج أرباح الربع الثاني من هذا العام، إذ لوحظ ارتفاع صافي ربح الربع الثاني من العام 7% إلى 6.46 مليار ريال (1.72 مليار دولار)، مبينا أن الأرباح كما كانت متوقعة إضافة إلى تحسن طفيف في الأسعار. ومن جانب آخر بين الماضي أن سابك تضع السوق السعودية في المرتبة الأولى من الاهتمام، وأن الطلب الكبير يأتي من شرق آسيا وأوربا وأمريكا الجنوبية، وقال :"مستقبلا سوف نركز على تحسين الأسواق التي تستهلك منتجاتنا وتهيأت لاستهلاك منتجاتنا، لكن لدينا توجها لتحسين أسواق تستهلك منتجاتنا، حيث هناك توجه لدى الشركة للمناطق الإفريقية، لما تتميز به من القرب الجغرافي والإمدادات الرخيصة، حيث أن الوصول إليها يتم في وقت قياسي، كما أنها سوق واعدة كبيرة جدا .. إذ يتم التركيز على فتح منافذ توزيع في عدد من الدول الإفريقية وبتوسع إنتاجها في مجال الأسمدة والبلاستيك"، وفي تساؤل حول ما إذا استثمرت سابك في شركات وأذرع كيانات كبرى .. وما إذا كان لدى سابك إعادة هيكلة لهذه الشركات أو زيادة حصة استثمارها قال الماضي :" نحن الآن نعمل على تغيير طبيعة المنتجات واستخدام تقنية جيدة أفضل"، وفيما يتعلق بالتوسع في صناعة البتروكيماويات وزيادة التوسع في الاستثمار قال :" تشير التوقعات إلى أن الولاياتالمتحدة لن تنتج الغاز الصخري – الذي قد يستخدم في صناعة البتروكيماويات – بكميات كبيرة قبل عام 2018م، بينما هناك متسع خلال السنوات الثلاث القادمة لتحسن أسعار البتروكيماويات"، مشيرا إلى أن توقعات نشاطات الشركة للعام الحالي مماثلة لما كانت عليه في عام 2013م، ومرجحا استقرار أسعار البتروكيماويات"، وأضاف :" نحن مستمرون في البحث عن فرص استثمارية جديدة، مع التركيز على الأسواق المحلية، والعمل مازال جاريا لإيجاد فرص في صناعة الغاز الصخري في شمال أمريكا، وأي فرصة تتخذها الشركة ستكون مجزية ومجدية .. حتى لو كانت تستغرق بعض الوقت".