كشف المهندس حمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" أن الشركة لم تستخدم من الدعم الحكومي إلا مبلغا يصل ل10 مليارات ريال وأعادت لخزينة الدولة 70 مليار ريال أرباحا، مشددا على أن هناك أقلاما تحاول التشكيك في قدرة الشركة على تحقيق الارباح إلا بمساعدة الدولة. وقال نائب رئيس مجلس إدارة سابك، على هامش مؤتمر صحفي عقد في مقر الشركة لتسلط الضوء على نتائجها أن هناك ارتفاعا في أرباح الشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" خلال الربع الثاني من هذا العام ب7% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتبلغ 6.5 مليارات ريال متماشية مع التوقعات، مشيراً إلى أن نمو الارباح بأقل من نصف نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع الذي سبقه وعلى مدار النصف الاول من العام. وأكد الماضي بأن ارباح "سابك" صعدت بنسبة 2.3% مقارنة مع مستواها قبل عام لتقارب 13 مليار ريال، ويأتي ارتفاع الأرباح نتيجة إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة إلى جانب تحسن أسعار بيع بعض المنتجات، مضيفاً أن شركة "سابك" تتابع التطورات باهتمام بالغ وتقيم الفرص المتوافرة للاستفادة من الغاز الصخري، وعرج على أن الشركة لن ترد على مقالات التشكيك من بعض الكتاب في قدرة سابك في تحقيق الارباح. الماضي متحدثا في المؤتمر الصحفي وقال الماضي ان مبيعات البلاستيك تحسن في قطاع السيارات بعكس قطاع الانشاءات، مبيناً أن السبب الرئيسي في تحقيق الارباح هو الموثقية في تشغيل المصانع وزيادة منطقة تشغيل المصانع، ومن المتوقع ان تستمر الثقة في الانتاج للمصانع خلال هذا العام، وقال الماضي ان العمل في مجال البتروكيماويات يحتاج لطول نفس بعكس مجال العقارات، مشدداً على أن مبيعات "سابك" في الاسواق العربية لم تتأثر في مصر ولبنان والمغرب. وأضاف الماضي أن "سابك" تعمل حاليا على فتح مراكز لتوزيع منتجاتها في افريقيا مشيراً إلى أنها تعمل على تحسين منتجات "كيان" لتحقيق أفضل مردود مالي، متوقعاً أن يكون هناك تحسن في أسعار البتروكيماويات خلال السنوات الثلاث المقبلة قبل الشروع في انتاج الغاز الصخري بشكل تجاري. وعزا بيان نشر بالموقع الإلكتروني للبورصة السعودية نمو أرباح سابك المملوكة بنسبة 70 بالمئة للدولة إلى "زيادة الكميات المنتجة والمباعة وتحسن أسعار بيع بعض المنتجات وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة والإيرادات الأخرى وانخفاض تكلفة التمويل". وفي النصف الأول من العام زاد صافي الربح 2.3 بالمئة إلى 12.9 مليار ريال مقابل 12.6 مليار قبل عام. وصعد سهم الشركة 0.20 بالمئة في مستهل تعاملات امس الأحد بعد إعلان النتائج. وترتبط نتائج سابك التي تنتج البتروكيماويات والمعادن والأسمدة والبلاستيك ارتباطا وثيقا بالنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها تستخدم بشكل مكثف في التشييد والزراعة والصناعة. كانت سابك سجلت في الربع الأول تراجعا نسبته 1.8 بالمئة في صافي الربح إذ بدد هبوط أسعار المنتجات تأثير ارتفاع الإنتاج والمبيعات وأشار حينها محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن النمو في السوق المحلية أصبح صعبا مما يجعل التوسع في أسواق جديدة ضروريا.