أبلغ «الرياض» المهندس أحمد الراجحي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية، في الرياض ورئيس اللجنة الفرعية للصناعات البلاستيكية في الغرفة، أن الاختلاف حول تسعيرة المواد الأساسية «الخام» المصانعة «للبلاستيك» ما بين شركة سابك وكبار مصنعي البلاستيك هو من أهم المعوقات التي توقف امام توسع أسواق الصادرات السعودية من البلاستيك وزيادة حصتها في الأسواق العالمية. ولم يستبعد الراجحي الوصول إلى حل في ظل استراتيجية تنمية التي تجريها شركة «بوز ألن» تحت مظلة مجموعة من الجهات الحكومية وتوقع أن تنتهي الشركة من التوصيات النهائية خلال شهر يناير المقبل. وقال ان تكلفة المواد «الخام» الأساسية للبلاستيك، تصل ما بين 60 إلى 70 في المائة من التكلفة الإجمالية، وهذا يقف عائقا في وجه كبار مصنعي البلاستك في السعودية في جعل صناعة البلاستيك صناعة تصديرية قوية. واستدل إلى أن استراتيجية تنمية الاستثمار في الصناعات البلاستيكية في السعودية التي تجريها شركة «بوز ألن» بتكليف من الهيئة العامة للاستثمار، بينت أن الأستهلاك المحلي للبلاستيك ضعيف جداً مقارنة «بانتاج سابك» ويأتي هذا الأمر في أن شركة سابك تصدر منتجا ابتدائيا «كحبيبات» وهذا شيء لا يساعد في رفع الميزان التجاري للبلاد، فمن الأفضل بدل أن تصدر سابك مواد خاما، نعمل نحن مصنعين على صنعة البلاستك ونصدره كمنتج تحويلي نهائي بذلك يزيد العائد المادي إلى أربعة أضعاف ما كانت تصدره سابك كمواد خام. وذكر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية، في الرياض ورئيس اللجنة الفرعية للصناعات البلاستيكية في الغرفة أن صناعة البتروكيماوية التحويلية «البلاستيكية» السعودية من المفروض أن تكون من اكبر دول العالم المنتجة والمصدره لها، وعلل ذلك بوجود البترول والغاز، وشركة سابك منتجة للمادة الخام التي تستخدم في إنتاج العديد من الصناعات التحويلية ومن بينها «البلاستيك»، إضافة لمجموعة من الشركات البتروكيماوية، فسابك وصلت بصناعتها الأساسية إلى تصدير إلى قارة آسيا، أمريكا وأوروبا فمن المفترض أن تصل صناعتنا التحويلية إلى نفس الأماكن. ومن جهة أخرى قال ل «الرياض» طارق الماضي مسئول في مجموعة شركة نابكو إحدى الشركات المصنعة للبلاستيك، إن من أهم العوامل لزيادة التصدير هو الحافز التسعيري، لكن هذه العقبة تقف في وجه منتجي البتروكيماويات التحويلية «البلاستيكية» فنحن مصنعون نتخطى جميع العوامل من جودة وغيرها، ألا أن العمل تسعيري المحدد من قبل «سابك» هو خارج عن تصرف أصحاب المصانع، وهذا يسبب خلق فرص تصدير ضيقة، إضافة للإضاعة مكاسب مادية سهل حيث ان كل شهر يمر علينا هو بحد ذاته خسارة، ونطلق عليها «بخسارة الفرص». وكانت سبع جهات اجتمعت يوم الثلاثاء الماضي من أجل تحرك لزيادة إنتاج المملكة من البلاستيك، حيث عقد بحضور مجموعة الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بتنمية الصناعات البتروكيماوية التحويلية «البلاستيكية» في المملكة ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، والتجارة والصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة أرامكو، وشركة سابك، والغرف التجارية الصناعية بالمملكة وعدد من رجال الأعمال، لمناقشة المسودة الأولى الاستراتيجية التي تجريها شركة «بوز ألن» من أجل تنمية الاستثمار في الصناعات البلاستيكية في السعودية التي بدأت الهيئة في إعدادها في 18 من شهر رمضان الماضي، حيث تستهدف الاستراتيجية إلى جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى قطاع الصناعات البتروكيماوية التحويلية، ومساندة المشاريع القائمة حالياً على تجاوز ما يعترضها من صعوبات، ورفع معدلات توظيف المواطنين في القطاع، وتوسيع أسواق الصادرات السعودية. يشار إلى أنه تستثمر في السوق المحلية نحو 821 مصنعاً منتجاً في قطاع الصناعة الكيماوية والبلاستيكية بإجمالي تمويل قدره 158 مليار ريال منها 135 مصنعاً بشركة سعودية وأجنبية، ويقدر حجم السوق العالمية للصناعات البلاستيكية بأكثر من 40 مليار دولار (150 مليار ريال)، بينما تبلغ قيمة صادرات المملكة من المنتجات البلاستيكية الجاهزة حوالي 1,2 مليار ريال، تمثل أقل من 1 في المائة من السوق العالمية.