كشف مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أنه جرى خلال شهر رمضان الجاري نقل عدد من المدمنين، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة، من بينهم فتاتان (بواسطة عناصر نسائية)، قسرا إلى مستشفى الأمل لعلاجهم من الإدمان بطلب من ذويهم. وقال الشريف ل»الشرق» إن من بين تلك الحالات شقيقان (من بين 7 أشقاء مدمنين) تتجاوز أعمارهم 25 عاما. مبينا أن أغلب تلك الحالات كانت مدمنة على مادتي الحشيش والكبتاجون وحالة واحدة على مادة الهيروين. مشيرا إلى أن المدمنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 عاما يتم استدعاؤهم إلى المديرية وتوجيههم ومناصحتهم حول خطر المخدرات. وعزا الشريف انتشار مخدر الكبتاجون بين الشباب إلى ما يسوقه المروجون من أنه يزيد المتعاطي نشاطا وحيوية، وهي كلها ادعاءات كاذبة، حيث أن تلك المادة المخدرة تعتبر من أخطر الأنواع نظرا لاحتوائها على مواد كيميائية مميتة بنسبة تصل إلى 90%، مثل الزنك والرصاص، التي تؤدي إلى تدمير خلايا المخ. وأضاف أن الحشيش يأتي في المرتبة الثانية من حيث المواد التي يدمن عليها الشباب خاصة بعد الترويج له من خلال الأفلام والأعمال الفنية التي تعرضها الفضائيات، بأنها تؤدي إلى الانبساط، وهو ترويج وكذب، فمتعاطو الحشيش يصابون بالاكتئاب والهلوسهة والشكوك والتخيّلات غير الصحيحة والخطيرة والأمراض الذهنية والنفسية والعقلية، ولعل أقرب مثال حادثة «أبو ملعقة» قبل أشهر، والشاب الذي قتل والدته الأسبوع الماضي، حيث كان كلاهما تحت تأثير مادة الحشيش. وحذر الشريف الأهالي من حيازة أبنائهم لمادة «الفضفاض» المتوفرة في البخاخ المضاد لالتصاق الملابس بالجسم، وأيضا مضادات الشحنات الكهربائية التي ترش على السجاد (anti-static spray )، التي يستنشقها البعض، خاصة من المراهقين والتي تؤدي بهم إلى الإدمان. وأبدى الشريف أسفه لعدم تعاون بعض الأهالي مع المديرية والسماح لهم بالحديث مع أبنائهم مباشرة للتحذير من خطورة المخدرات ووسائل الوقوع فيها، بداعي أنهم لا يتوقعون وقوع أحد منهم في براثنها أو أنهم لا يريدون تنبيهم خوفا من أن يدفعهم الفضول لمحاولة التجربة. وحذر أولياء الأمور من معالجعة أبنائهم في مراكز العلاج النفسي الخاصة ، إلا في بداية تعاطيهم المخدرات خوفا من تأثيرات الأدوية التي تصرف لهم من قبل المختصين في تلك المراكز.