كشف الدكتور محمد الزهراني المشرف العام بمجمع الأمل للصحة النفسية عن ارتفاع نسبة حالات الإدمان في العامين السابقين بنسبة 300 في المائة لدى الرجال شرق السعودية فقط ، في حين تقل نسبة إدمان السعوديات ،مما دعا إلى رفع عدد العيادات الخارجية الخاصة بعلاج المدمنين ، ويتوقع زيادة آخري للعيادات. وطبقا لموقع أربييان بزنس : قال أن لديهم مشكلة في توفير عدد كافي من معالجي الإدمان مقابل الزيادة في معدل حالات الإدمان ،مشيرا رغبتهم في تأسيس فرق علاجي بكافة المراكز الصحية، إلا أن عقبة نقص المتخصصون للعلاج الإدمان يقف في طريق هذا المشروع، ولسد هذا النقص نحتاج سنويا لزيادة بعدد المعالجين 10 في المائة سنويا على مدى عشر سنوات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الأطباء النفسيون للعلاج المرضى النفسيين والمدمنين . وأشار الزهراني إلى قرب افتتاح أول مركز للقياس والعلاج النفسي على مستوى المملكة يخضع لجميع المقاييس الاكلنيكية ويحتوي على العلاج النفسي والاسترخاء وقياس مستوى الذكاء . وقال أن انطلاقة المركز ستكون مطلع عام 2010 ،وهو متخصص لعلاج المرضى النفسيين والمدمنين ويعمل على تقييم الوضع النفسي للمريض ويعمل بكادر مستقل داخل المستشفى بمقاييس عالمية ،مشيرا إلى أن القصور في مقاييس العلاجات المتوفرة في المستشفى سابقا دعت لإنشاء المركز لإضافة كافه المقاييس العالمية وتطبيقها ،كالقياس النفسي العصبي ومقياس الشخصيات الإنسانية بنوعها ،بالإضافة إلى قياس مستوى الذكاء. وكشف الزهراني عن تأسيس المجمع لفريق عمل طبي لتطوير البرنامج العلاجي للإدمان يستمر حتى منتصف العام المقبل ،يعمل على مراجعة جميع الإجراءات العلاجية بدا من وصول المريض للمستشفى حتى الانتهاء من برنامج العلاج المستمر . وقد أصبح تفشي المخدرات في المجتمع السعودي مألوفا في العقود الأخيرة،و أن 204 آلاف سعودي يتناولون المخدرات وفقا لإحصائيات عام 2004، حيث أبرزت ورقة العمل التي قدمتها وزارة الداخلية في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب جهود المملكة في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، مشيرة إلى أن 1.1% من السعوديين يتناولون المخدرات. من جانب كشف العميد الدكتور عبد الله العتيبي بكلية الملك فهد الأمنية أن عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها بلغ نحو 120 ألفا حتى العام 2005، وذلك من واقع ما سجلته مستشفيات الأمل والمصحات النفسية، معتبرا المملكة من الدول المستهدفة. وأوضح أن ما تم صرفه على تجارة المخدرات خلال عام 2005 وصل إلى أكثر من 600 بليون دولار وفقا لإحصاءات الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، كما وصل عدد المدمنين في العالم إلى أكثر من 200 مليون مدمن ومتعاط عام 2005م. ويؤكد بعض المراقبين من جهة أخرى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب والفتيات في السعودية تجاوزت في العامين الأخيرين 30%. وضعت السعودية استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات،حيث درست من قبل مختصين من كافة الجوانب الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأمنية، وأشرفت عليه وزارة الداخلية، واشتملت على عدة جوانب من ضمنها الجانب الوقائي العلاجي والتأهيلي،وهناك 6 خبراء متخصصين في مجال مكافحة المخدرات وضباط مختصون في الجانب الأمني والوقائي. وتشير الإحصائيات أن أكثر من يقع في الإدمان هم من فئة الشباب. إذ تتراوح أعمارهم من 18 سنة إلى 29 سنة، وأكثر أنواع المخدرات تعاطي هي مادة الحشيش والكبتاجون، وتعتبر هذه المادة من أخطر المواد. إذ تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية، ومن ثم الجنون بمجرد تعاطيها لمدة 3 أشهر. وأنه مع تزايد أعداد المدمنين أصبح مستشفى الأمل لا يتسع لعلاج كافة المدمنين. إذ يبلغ عدد الأسرة 192 سريراً في مدينة الرياض، وفي الدمام 300 سرير، ولحل المشكلة يتم التنسيق مع المستشفيات العامة بفتح أقسام نفسية ومن خلالها يستقبل حالات مدمني المخدرات. وصدر منذ عدة سنوات صدر قرار من وزارة الصحة بإنشاء 14 مستشفى في جميع مناطق المملكة لعلاج الإدمان، و من المتوقع أن تفتح خلال عام أو عامين.