الخبر المنشور في “الشرق” في عددها رقم (65) حول طلب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من وزير النقل التوجيه بالتحقق من صحة ما نشر في صحيفة “الشرق” في العدد رقم (24) حول طريق عقبة وادي الذهب الواقع في منطقة عسير، ويربط سكان قرى الوادي في تهامة قحطان بسراة عسير، وخطورة الطريق بسبب الضيق، وسوء التنفيذ، وعدم وضع مصدات جانبية، وتأخر فرق الصيانة أثناء موسم السيول التي تسبب انهيارات جبلية، هذا الخبر يقودنا إلى طلب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى تعميم الطلب على طرق المنطقة الجنوبية كافة، فطرقها المزدوجة ضيقة، وفي معظمها لا تتعدى مسارين، فطريق الطائفالباحة أبها يشهد كثافة عالية من النقل الثقيل والخاص، وفيه من عيوب السلامة والضيق ما الله به عليم. وطريق بيشة رنية الرياض يعدّ من الطرق التي حصدت أرواحاً كثيرة؛ بسبب ضيقها وعيوبها التصميمية، وطريق العقيق كرا الخيالة أو ما يعرف بطريق الملك سعود، حصد ما يقارب الأربعين ضحية في ثلاث سنوات ومن أبناء محافظة واحدة؛ بسبب ضيقه ومنحنياته التي تعدّ مصائد تخطف أرواح العابرين، أيضاً هناك طرق عقبات (الملك خالد وحزنة والأبناء) في الباحة سيئة التنفيذ والتصميم. ولا ننسى طريق بيشة الخميس، أو ما يعرف بطريق وادي بن هشبل ذي الكثافة العالية والمسار الضيق، الذي أستغرب لماذا لم يعتمد كطريق مزدوج إلى الآن. أخيراً، اللهم يا مجيب الدعاء، اجعل بوصلة مشروعات وزارة النقل من (زفتها وسككها) تتجه جنوباً، لتدرك مدى التهميش لطرق الجنوب، وإنسانه الذي لن يصدق أي قول إلا بولائه لهذا الكيان العظيم، وإن لم يكن فأسعفوهم بمزيد من المقابر على قارعة الطريق!