تستمر المواجهات بين الثوار من جهة وقوات الأسد ومليشيات حزب الله في القلمون على الحدود السورية اللبنانية من جهة أخرى، وقال مدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني ل «الشرق»: إن المعارك دارت أمس في جرود بلدة الطفيل اللبنانية بعد أن استطاعت مليشيات حزب الله السيطرة على جرود بلدة حوش عرب التي تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال غرب دمشق. وأوضح القلموني أن حزب الله نجح في وصل بلدة الطفيل اللبنانية مع بلدتي عسال الورد ورنكوس السوريتين مباشرة، وأنه فتح الطريق أمام دخول دبابات جيش الأسد، إلى قرية الطفيل اللبنانية، وأكد القلموني أن قوات الأسد باتت متمركزة في الطفيل، وأن عدداً من الدبابات تتمركز فيها بعد نزوح سكان هذه القرية إلى بلدة عرسال اللبنانية المجاورة. وقال القلموني إن الثوار أعلنوا أمس عن تشكيل غرفة عمليات القلمون تتبع هيئة الأركان العامة للجيش الحر بقيادة العميد يحيى زهرة من أجل توحيد الجهود العسكرية لمواجهة قوات الأسد وتقدم حزب الله باتجاه الأراضي السورية واحتلالها. وفي حين لم يصدر أي رد فعل رسمي عن الحكومة اللبنانية حول ما يجري على الحدود التي باتت منطقة عمليات عسكرية لمليشيات حزب الله وقوات الأسد، اعتبر عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل والنائب السابق مصطفى علوش أن دخول القوات السورية إلى الأراضي اللبناية يمثل انتهاكاً للحدود الدولية، وعلى الأممالمتحدة ممثلة في مجلس الأمن التحرك للتحقق ممَّا يجري في هذه المنطقة الحدودية التي باتت منطقة عمليات عسكرية مغلقة بحزب الله وقوات الأسد، وقال علوش ل «الشرق»: «نطالب الحكومة اللبنانية بالقيام بواجبها والتأكد من حماية الحدود الوطنية، وفي حال كان هناك دخول لقوات النظام السوري يجب أن تقدم الحكومة شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للقيام بواجبه تجاه هذا الانتهاك»، ووصف علوش حزب الله بأنه يقود المنطقة للتقسيم وأنه أداة رئيسة في هذه العملية انطلاقاً من سوريا باتجاه العراق، ووصف ممارساته بأنها تذكي المنطق المذهبي والدفع نحو ردات فعل غير محسوبة النتائج. وفي سياق متصل، قال نشطاء في الغوطة الشرقية إن عشرات المدنيين أصيبوا أمس في انفجار سيارة مفخخة في مدينة دوما المحررة من قوات النظام. وأظهرت لقطات فيديو على شبكة الإنترنت النيران مشتعلة في حطام سيارة انقلبت على ظهرها، وإسعاف المصابين، وقال نشطاء إن الحادث وقع في سوق دوما المزدحم.