قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني إن حوالي 80 ألف لاجئ سوري يعيشون في العراء بمزارع قرية الطفيل اللبنانية على الحدود مع سوريا، وأوضح القلموني ل «الشرق»: أن هؤلاء فروا من مناطق القلمون إثر العمليات العسكرية التي دارت على مدى الأسبايع الماضية وأن معظم هؤلاء من النساء والأطفال والشيوخ، وأنه لا يوجد أي مقاتلين بين صفوفهم، وأكد أن طائرة حربية تابعة لقوات الأسد قصفت محيط قرية الطفيل أمس كما قصف محيط القرية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، وأشار إلى أن المنطقة تتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام. وأفاد القلموني أن هذه القرية معزولة تماما عن بقية الأراضي اللبنانية فقوات حزب الله قطعت الطرق الترابي الوحيد الذي يصلها ببقية الأراضي اللبنانية، وأقامت الحواجز والمتاريس ويجري الحديث عن زرع ألغام ضد الأشخاص في محيط القرية، كما منعت دخول وخروج أهالي القرية منها، فيما تحاصرها قوات النظام من الجانب السوري، وأن هذه القوات لا تفصلها سوى كيلومترات قليلة عن اللاجئين الذين يعيشون في العراء دون توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة، وأكد أن الفارين يفتقرون إلى الأغطية ومياه الشرب كما الأطعمة والأغذية. وحذر القلموني من كارثة إنسانية وشيكة الوقوع في قرية الطفيل التي لا تتحمل هذا العدد الكبير من الناس، وقال إن سكان القرية لا يتجاوز عددهم 5 الآف نسمة. وذكر القلموني أن عديدا من بيوت القرية تعرضت لقصف من قبل الطيران الحربي وأن عددا كبيرا من الجرحى لم يتمكن الأهالي من إسعافهم إلى المناطق المجاورة بسبب الحصار الذي تفرضه مليشيات حزب الله على القرية. وناشد القلوني المجتمع الدولي للتدخل وحماية المدنيين الفارين كما طالب المنظمات الإنسانية التوجه إلى الطفيل وإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من كارثة باتت وشيكة. وفي حلب قال مركز حلب الإعلامي إن الطيران الحربي شن أمس عدة غارات جوّية مستهدفاً بالصواريخ الفراغية منطقة الصالات الصناعية في حي الليرمون، فيما ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجّرة على حي قسط المشط بحلب القديمة. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر وأحياء حلب القديمة فيما دارت اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء أمس.