قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في دمشق وريفها عامر القلموني، إن قوات الأسد ومليشيات حزب الله بدأت بالتمهيد لنقل صواريخ استراتيجية إلى مواقع حزب الله في البقاع اللبناني وأوضح القلموني ل «الشرق»: أن هذه القوات تحاول بعد استكمالها السيطرة على خط يبرود رنكوس بشكل كامل فتح طريق عسكري من مستودعات «دنحا» شمال مدينة معلولا في القلمون باتجاه بلدة النبي شيت اللبنانية وهي أحد معاقل حزب الله في البقاع. وأكد القلموني: أن معلومات مؤكدة من داخل النظام إضافة لرصد الجيش الحر لتحركات قوات الأسد ومليشيات حزب الله على طرفي الحدود، تؤكد أنه سيتم فتح طريق لنقل هذه الأسلحة باتجاه معقل «حزب الله» عبر منطقة حرف وادي الهوى الموجود على أطراف قرية «طفيل» اللبنانية منطلقا من مستودعات «دنحا «مرورا في بلدة عسال الورد السورية ومن ثم وادي الهوى في قرية «طفيل» اللبنانية وصولاً إلى قريتي «حام» و «النبي شيت» وهي معاقل مهمة للحزب. وأضاف القلموني أنه يتم التخطيط لنقل أسلحة نوعية موجودة داخل تلك مستودعات «دنحا» التي تمتد على مساحات واسعة من الأرض وتحتوي على كميات كبيرة من العتاد والسلاح، وهي صواريخ باليستية طراز «سكود A B C « وعشرات الآلاف من الصواريخ النوعية المضادة للدروع وغيرها ك «الميلان» و «الكونكورس» و «الكورنيت» فضلاً عن أن هناك 12 مستودعا من تلك المستودعات محاطة بسرية مطلقة ومن الصعب معرفة أي معلومة عن محتواها، ومن الممكن أن يكون عتاد يتعلق بالسلاح الكيماوي، وأشار القلموني إلى أن معلومات الجيش الحر تشير إلى أنه من الممكن تضليل أي لجان تفتيش او المراقبة الجوية فعديد من هذه المستودعات محفورة كمغاور داخل الجبال ومتوزعة على مساحات واسعة وكبيرة ضمن جبال القلمون. وأشار القلموني أن الثوار استطاعوا السيطرة على 5 مستودعات في شهر يوليو من العام الماضي اغتنموا فيها جزءاً صغيراً جداً من محتواها الذي كان بغالبيته صواريخ كونكورس المضادة للدبابات وغيرت في سير بعض المعارك بريف دمشق. وحول الرقابة التي تمارسها إسرائيل بشكل مستمر على الحدود والتنقلات خاصة أن إسرائيل سبق أن استهدفت شحنات من الأسلحة كانت تتجهة من الأراضي السويرة باتجاه لبنان، أوضح القلموني أن هذه المنطقة جبلية ووعرة ومن الممكن نقل كثير من الصواريخ والأسلحة عبر طرقها، التي لا تبعد كثيرا عن معاقل حزب الله قرب قريتي «حام» و«النبي شيت».