استعاد الجيش السوري الحر أمس مواقع خسرها أول أمس على جبهة السحل في القلمون وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية ومدير مركز القلمون الإعلامي عامر القلموني ل «الشرق»: إن مواجهات دارت بالسلاح الأبيض بين الجيش الحر والثوار من جهة وقوات الأسد ومليشيات حزب الله «حالش» وفيلق بدر العراقي من جهة أخرى على جبهة السحل، التي شهدت أعنف المعارك منذ بدء معركة القلمون قبل 18 يوماً، وأضاف القلموني إن ما يقارب 2000 من عناصر فيلق بدر الذي يتبع لرئيس وزراء العراق نوري المالكي، دخلوا الأراضي السورية في الأول من مارس، وبعضهم يشارك الآن في المعارك. وأوضح القلموني أن قرار دخول هذا الفيلق كان إيرانياً صرفاً وهو يعبر عن إصرار علي خامنئي على الانغماس أكثر في الدم السوري، واستمرار في التصعيد السياسي والعسكري الإيراني ضد الثورة السورية، وأكد القلموني أن هناك استياء داخل ضباط كبار من جيش الأسد بسبب التدخل الإيراني المباشر سياسيا وعسكرياً في ما يجري في سوريا، وأشار القلموني إلى أن تسريبات وصلته على لسان العميد في الحرس الجمهوري سالم العلي: «الذي كان يتساءل عن سبب الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها القيادة السياسية والعسكرية السورية من قبل طهران لخوض معركة القلمون، والذي أضاف أن منطقة القلمون أكبر من قطاع غزة والجيش السوري لا يمتلك قدرات جيش إسرائيل، موضحاً أن المعركة فرضت عليهم فرضاً». واتهم القلموني رئيس وزراء العراق نوري المالكي بالتورط أكثر في الحرب السورية مع موافقته على دخول مليشيات «بدر» إلى سوريا وتسهيل دخول المسلحين العراقيين وفتح حدوده أمام تدفق السلاح إلى نظام الأسد، وأكد القلموني أن الثوار دمروا أمس رتلاً من السيارات المحملة بالذخيرة على طريق بغداد دمشق قرب الحدود العراقية مع سوريا. وأضاف القلموني أن دخول مزيد من المليشيات العراقية ناتج عن عدم تحمل حزب الله «حالش» للخسائر البشرية التي يتعرض لها في سوريا وخاصة في القلمون كما تراجع قدرة جيش الأسد القتالية والمعنوية على الاستمرار أكثر في الحرب بسبب الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها في مواجهة الثوار، وأكد القلموني أن عشرة قتلى سقطوا أمس الأول من «حالش» بينهم القيادي «زهير أبي رافع» كما سقط عشرة عناصر من مليشيات بدر على جبهة القسطل والسحل قرب يبرود، وأوضح القلموني أن فيلق بدر أصبح يشارك في العمليات القتالية على كل جبهات القلمون.