بدأت قوات الأسد هجوماً شاملاً ضد معاقل الثوار في القلمون شمال دمشق، وذكر ناشطون أن طائرات النظام شنت أكثر من خمس عشرة غارة جوية على مدينة يبرود ومحيطها منذ صباح أمس، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على المدينة، وأكد الناشطون أن معارك عنيفة تدور في المنطقة بعد محاولات قوات الأسد مدعومة بعناصر حزب الله اقتحام المنطقة، وأشاروا إلى أن أهم المعارك دارت أمس كانت من جهة بلدة القسطل ومزارع ريما. وقال مدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني، ل»الشرق»: إن الجيش الحر استطاع تدمير دبابتين بشكل كامل وإعطاب ثالثة على جبهة ريما على أطراف مدينة يبرود أثناء محاولاتها التقدم باتجاه المدينة، فيما استطاع الجيش الحر تدمير جرافة لقوات الأسد أثناء محاولتها إقامة السواتر الترابية لحماية جنود الأسد، وأشار القلموني إلى أن مستشفى النبك العسكري غص بعشرات القتلى والجرحى من قوات الأسد وميليشيات حزب الله التي تشارك في القتال، وأكد القلموني أن مضادات الجيش الحر الأرضية أصابت بشكل مباشر طائرة حربية من نوع «ميج» كانت تقصف مدن وبلدات القلمون، مما تسبب في اشتعال النيران فيها وسقطت في تلال مدينة دير عطية المجاورة. وأكد القلموني أن ما أورده مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، حول سقوط بلدة الجراجير في يد قوات الأسد عارٍ عن الصحة، وأوضح القلموني أن بلدة الجراجير ليس فيها أي وجود لقوات الأسد أو الجيش الحر، ولا توجد فيها أي عمليات عسكرية، وهي بلدة قريبة من مدينة دير عطية وليست قرب الحدود اللبنانية كما ذكر المرصد. ونوَّه القلموني إلى أن التوحد اللافت في غرفة عمليات القلمون بين جميع الكتائب والألوية الإسلامية والجيش الحر كان وراء صمود الجيش الحر، حيث استطاع بفضل توحيد القيادة التقدم أكثر نحو الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق وحمص، مع الحفاظ على مواقعه السابقة التي كان يتمركز فيها أصلاً. وفي سياق آخر، قال المركز السوري للأخبار والدراسات إن معارك ضارية تدور بين الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة وبين مقاتلي «داعش» التي تسيطر على المناطق المحررة من محافظة الحسكة، والتي تحاول احتلال بلدة مركدة التي تبعد 10 كم عن الحسكة من جهة أخرى، وأشار المركز إلى أن الجيش الحر وجبهة النصرة متمركزان في البلدة، وجرت أمس معارك عنيفة بين الطرفين، وأكد المركز أن خسائر كبيرة وقعت في صفوف «داعش»، وأنه سجل انسحابات لعناصرها باتجاه الأراضي العراقية وبلدة الشدادي هرباً من شدة المعارك.