كشفت شركة الاتصالات السعودية أن قطوعات الشبكة بلغت 1099 خلال ال 12 شهراً الماضية، أي بمعدل 3 قطوعات يومياً، موضحة أنه معدل عالٍ جداً بالمقاييس العالمية، موضحة أن العملاء لا يشعرون بهذه القطوعات بسبب وجود مسارات بديلة توفر الخدمة التي تتأثر فقط عند تزامن القطوعات على المسارين، وقالت إن هذا ما حصل في انقطاع خدمات الشركة عن المنطقة الشرقية. وأعلنت الشركة اعتزامها تعويض المتضررين من انقطاع خدمات الاتصالات نتيجة حريق مقسم خميس مشيط، فيما أوضحت أنها لن تعوض المتضررين من انقطاع الخدمة في المنطقة الشرقية. وقالت إنها ستعوض المتضررين في خميس مشيط بمكالمات صوتية ورسائل نصية مجانية غير محدودة داخل الشبكة، وكذلك مكالمات دولية مجانية لمدة 50 دقيقة وإنترنت بسعة 1 جيجا، وذلك لعملاء خدمة مسبقة الدفع «سوا»، ولمدة عشرة أيام تبدأ من أول شهر رمضان المبارك. وأضافت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس في المركز الرئيس بالرياض أن عملاء خدمة باقات المفوترة سيحصلون على تخفيض بقيمة 33% على المبلغ الإجمالي للفاتورة المقبلة، لمن تصدر فاتورته بشكل شهري، ولا يشمل التخفيض تكاليف خدمة التجوال الدولي، ويحصل العميل الذي تصدر فاتورته كل شهرين على نسبة تخفيض تصل إلى 17% على المبلغ الإجمالي من الفاتورة المقبلة، ولا يشمل خدمة التجوال الدولي أيضاً. ويحصل عملاء الهاتف الثابت على خصم شهر كامل لمن تمت إعادة الخدمة لهم في الأيام الماضية التي سبقت هذا الإعلان، وللمتضررين من الانقطاع ولم تتم إعادة الخدمة لهم، سيتم تزويدهم بخدمة بديلة. واستبعد النائب الأعلى لرئيس مجموعة الاتصالات السعودية للتقنية والعمليات الدكتور خالد البياري، أن تكون هناك تعويضات لعملاء الشركة في المنطقة الشرقية، معتبراً أن الفترة التي توقفت فيها الخدمة بسيطة، وأن ما حدث خارج عن إرادة الشركة، وأن الانقطاع الذي تعرضت له كيابل الشركة في المنطقة الشرقية كان بسبب إهمال بعض مقاولي الأعمال المدنية في ظل عدم التنسيق مع الجهات المعنية، وهذا كثيراً ما يحدث خاصة في كيابل شبكة النقل بين المدن على الخطوط الطويلة، موضحاً أن «تلك الانقطاعات من هذا الجانب في تزايد مستمر، نتيجة طفرة المشاريع التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية، أما بالنسبة للانقطاعات داخل المدن، فهي محدودة جداً، كما أن التنسيق مع أمانات المناطق عادة ما يكون على مستوى عالٍ». وحول الحريق الذي تعرض له مقسم خميس مشيط، قال البياري: «يعتبر هذا المقسم واحداً من أهم المقاسم التي تخدم المنطقة الجنوبية، ولا نستطيع أن نقول عن ما حدث سوى أنه قضاء وقدر، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق ومن المتسبب فيه، وقد تمت إعادة 75% من خدمة الجوال و55% من خدمة النطاق العريض على الشبكة النحاسية و100% من الخدمات المقدمة على شبكة الألياف البصرية و80% من خدمات دوائر البيانات. والخلاصة أن الحادث بطبيعته حادث كارثي وقع رغم اتخاذ الاحتياطات الممكنة في مثل هذه المقاسم، ورغم أن المقسم يخدم كامل المنطقة الجنوبية إلا أن الشركة تمكنت من حصر تأثيره في منطقة محدودة نظراً لقوة تصميم الشبكة ووجود مسارات بديلة، كما تم بناء مقسم جديد ومؤقت في فترة قياسية أدى إلى سرعة إعادة الخدمة بشكل كبير.