نفى رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة الدكتور سامي برهامين، ما يتردد عن افتقاد مشروعاتهم إلى خطة شاملة، مشيرا إلى أن المخطط العام لتلك المشروعات موجود على موقع الهيئة، والسكان ليسوا في حاجة لتسريبات لمعرفتها. جاء ذلك ردا على اعتراضات أعضاء المجلس البلدي بمكةالمكرمة خلال اجتماعه بهم أمس الأول، مؤكدا أن تلك المشروعات موجهة للحجاج، وتخدم المنطقة المركزية، وأنهم في الهيئة يخططون للذروة، بمعنى أنهم يصممون المشروعات وفقا للأعداد المفترضة من الحجاج، وهذا يقتضي ضرورة مواءمة هذه الخدمات لسكان مكة في حال مغادرتهم، كما أنهم اشترطوا في دراساتهم أن يكون 30% من سكان المنطقة المركزية سكانا دائمين. ولفت برهامين، أنه سيزود المجلس البلدي بالمخطط العام، وهو سيعينهم في مطالباتهم من الأمانة، ويحدد لهم أماكن الاحتياج في مكةالمكرمة. وأضاف أن عملية إعداد المخطط تعكس ما يهدف إليه والتوجهات الاستراتيجية لواضعيه، ومن هنا عكفت الهيئة على إعداد مخطط شامل من ستة مستويات: الأول وهو المخطط الإقليمي، وهو يعنى بالمنطقة كلها، ويعكس التوجه الجغرافي لسياسات الدولة التنموية، والثاني المخطط شبه الإقليمي، وهو مخطط كانت الأمانة أعدته في فترة سابقة، وقامت الهيئة بتحديثه، ويعنى بتحديد الأطر العامة لمكة وقراها، والثالث المخطط الهيكلي، والرابع المخطط الاستراتيجي، ويعنى بتنفيذ الشوارع والجسور والتقاطعات ونحوها من خدمات الطرق، والخامس المخطط الشامل، ويعنى بالمرافق والخدمات في مكة وتخطيطها وفق احتياجات السكان، والسادس المخطط الذي يتعلق بالبيئة العمرانية لمكة، وتحديد الارتفاعات في مبانيها. وأشار إلى أن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة هو خلاصة هذه المخططات كلها، وأن الهيئة بتوجيه من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، عملت على إعداد دراسة تنفيذية لترجمة هذه المخططات إلى مشروعات. لافتا إلى أن المشروع يتضمن استكمال الطرق الدائرية، وإنشاء مواقف سيارات موزعة على طول الدائري الثالث والرابع، وإنشاء شبكة نقل عام من القطارات الخفيفة التي تربط بين قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، وغيرها من المشروعات التي قد رصد لها مبلغ ثلاثين مليار ريال، يذهب ثلثاها لتعويضات نزع الملكيات.