السفلتة وإزالة الحفر مازالت هي مصدر الإزعاج الأول لكثير من أحياء الخفجي.. وفي حيي التعاون والياسمين يبدو أن المشكلة في تزايد مستمر. وفي جولة قامت بها «الشرق» على عدة أماكن من الحيين رصدت خلالها بعض الشوارع غير المستوية والحفر التي تم ردمها بشكل غير صحيح، فضلاً عن تراكم النفايات في بعض الشوارع. فيما التقت بالأهالي للوقوف على معاناتهم. في البداية يقول عيسى العنزي أحد أهالي حي التعاون: بسبب الحفر في الحي تعرضت سيارتي للضرر مرتين ونتج عنها سقوط «ركبة السيارة» و قمت بإصلاحها مرتين متتاليتين، الأمر الذي حملني خسائر مادية، إضافة إلى التعطيل الناتج عن بقاء السيارة في الورشة عدة أيام. ويضيف العنزي، نعاني كثيراً من كثرة الحفر وسوء السفلتة التي بسببها تهالكت سياراتنا، كما أننا لا نستطيع أن نسير بطريق مستقيم؛ حيث نضطر إلى أن نتوقف وننعطف تارةً يميناً وتارةً يساراً بعد كل 10 أمتار بسبب وجود حفر تمتد من الجانب الأيمن إلى الأيسر من الطريق.ويتابع قائلاً: بعض الشوارع في الحي مُسفلتة قبل سنوات، ولكن بسبب مشاريع الجهات الحكومية بشكل عام تم حفر أجزاء من الإسفلت ولم تتم إعادة سفلتتها وتسويتها بشكل نهائي، إضافة إلى غياب الأرصفة في الشوارع الرئيسة وأمام المنازل وفي جميع أرجاء الحي. وطالب العنزي بسفلتة الحفر وتسوية الشوارع بشكل انسيابي، وإكمال السفلتة للمنازل التي لم يصل إليها. وقال: نطالب أيضاً بالنظر لحي التعاون الذي يفتقد لكثير من الخدمات البلدية والعامة، كما نرجو دفن الأراضي السبخة في الحي، التي أصبحت مكاناً للحشرات وانتشار البعوض بها، كذلك القضاء على الكلاب الضالة التي تنتشر في الحي، وإزالة مخلفات البناء، ورفع مستوى أداء النظافة من قبل المقاول المختص. ومن جهة ثانية فحي الياسمين ليس بأفضل حال من حي التعاون والأحياء الأخرى؛ حيث يطالب سكانه بسفلتة الشوارع بشكل نهائي وإيصال الإسفلت إلى جميع منازل الحي. ويقول عبدالله تركي الظفيري من أهالي الحي، نطالب بالاهتمام بشوارع حي الياسمين من حيث السفلتة الموجودة التي لم تنجز بشكل نهائي. إضافة إلى ضعفها في كثير من الشوارع، وما نتمناه هو السفلتة بشكل كامل ونهائي لكي تصبح الشوارع متساوية وذات انسيابية عالية، مُضيفاً أن من مطالبهم أيضاً وضع الأرصفة التي تعتبر مكملة للإسفلت وضرورية أمام المنازل. ويضيف خالد جدوع: نعاني في الحي من تقصير مقاول النظافة في تأدية مهام عمله، ما يتسبب بتراكم النفايات في بعض المواقع من الحي، إضافة إلى مخلفات البناء التي تبقى لمدة طويلة دون النظر فيها وإزالتها، مُطالباً بنظافة الحي، والتشديد على أداء مقاول النظافة باستمرار. من جهته أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن معظم شوارع حي التعاون ما زالت تحت أعمال تمديد شبكة الصرف الصحي والكهرباء وبعض الدوائر الحكومية الخدمية الأخرى، وقال: عند اكتمالها ستقوم البلدية بإعادة السفلتة، مُشيراً إلى أنه جارٍ حالياً سفلتة جميع الشوارع التي لم يتم سفلتتها من قبل في الحي المذكور، وهي مكتملة الخدمات. وقال: بالنسبة لطلب ردم الأراضي السبخة في الحي فالبلدية لا تقوم بردم الأراضي الخاصة بالمواطنين.وأضاف: بالنسبة لحي الياسمين فقد أتمت البلدية سفلتة جميع شوارع الحي المذكور. وقال: بخصوص تدني مستوى النظافة في المحافظة فالبلدية تعمل على رفع أداء المقاول من خلال الإشراف المباشر اليومي والاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية وتنظيم حملات النظافة والرش والتطهير للأحياء والشوارع في المحافظة التي يتم الإعلان عنها صحفياً ونشر صورها، كما أن البلدية تقوم بتطبيق النظام في حق المقاول حسب ما نص عليه العقد. علماً بأن عقد المقاول شارف على الانتهاء، وتعمل البلدية على مضاعفة مأمولة لقيمة العقد لا سيما في ظل التنمية العمرانية وزيادة عدد السكان المضطردة التي تشهدها المحافظة، وقد تم بالفعل مناقشة ذلك مع وزارة المالية، وفي حالة ترسية وبداية العقد الجديد تأمل البلدية في أن تكون خدمات النظافة على المستوى المطلوب.