ربما يعد حي الضباب في الجبيل البلد نموذجاً لكثرة الحفر التي تتركز في عدد من الشوارع.. وهو ما جعل كثيراً من قائدي المركبات يتذمرون لكثرة ما صارت هذه الحفر تصطاد سياراتهم، وتجعلهم عرضة لخسائر كبيرة. ويصف الأهالي بعض المطبات بأنها عشوائية، فضلاً عن تزايد الحفر بشكل شبه يومي، مرجعين السبب لعدم وجود خطة للتخلص من هذه الحفر بشكل نهائي. حسام العنزي ذكر أن بعض شوارع الجبيل ينطبق عليها المثل القائل: الخارج منها مولود، والداخل فيها مفقود، موضحاً أن أحد الشوارع في حي الضباب توجد به حفرة بعمق 25 سم على طول الشارع ونهايته، يتم ردمها بالتراب، لكنها بعد أيام ترجع كما كانت على طول الشارع. وقال: سبب لي المرور المتكرر في هذا الشارع تلفاً في بعض أجزاء السيارة، فمثلاً حدث كسرٌ في الأذرعة، وكلفني ذلك مبالغ كبيرة فضلاً عن تعطل سيارتي ومصالحي. وذكر حربي الظفيري أن شوارع وتحويلات الجبيل أصبحت دهاليز ومتاهات، وكثرة التعرجات والحفريات على امتداد الطرقات تسبّب إرباكاً واضحاً لقائدي السيارات، وأضاف: شوارعنا في الجبيل تفتقر لأبسط الاحتياجات من سفلتة وترقيع، وكذلك أرصفة تبين حق الطريق والانتهاء من التحويلات سريعاً وعدم نسيانها. وقال سلطان الخالدي: المصيبة عندنا كثرة الحفر من قبل المقاول الذي تكون لديه مهمة سفلتة الشارع. وأضاف: عندما يقوم المقاول بالسفلتة، فإننا سوف نتفاجأ بعد أسبوعين أن الشارع تم حفره مجدداً، وبالتالي فإن الضحية الأولى من هذه العشوائية هو سياراتنا التي تكسرت وأصابها العطب، وصارت صديقة لورش السيارات. وأضاف الخالدي قائلاً: إذا تغاضينا عن ذلك، فإننا سنكون أمام مشكلة أخرى، وهي أن أغلب السفلتة في شوارع الجبيل عبارة عن عمليات ترقيع، فنلاحظ عدداً من الشوارع التي فيها حفر تقوم الجهة المعنية بعملية دفن وردم بمواد معينة في عمل سريع، لكن ذلك ينكشف بعد يوم أو يومين ليتضح لنا أن العملية ترقيعية. من جهته، أوضح رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش ل «الشرق» أن البلدية قامت مؤخراً بوضع آلية جديدة وهي اعتماد مكاتب استشارية لعمل الاختبارات اللازمة لطبقة الأساس، وإلزام جميع المقاولين عن طريق الجهات المعنية باستخدام إعادة الإسفلت في جميع الحفريات خلال أسبوع كحد أقصى. وذكر الدويش أن الحفريات التي تقع في حي الضباب هي عبارة عن هبوط في طبقات الإسفلت، وذلك لكثرة المياه الجوفية وكذلك تسرب مياه الصرف الصحي الخاص من المباني المستثمرة. وقال: نعمل حالياً على إعادة صيانة الطبقات من جديد، وكذلك يوجد مشروع تطوير لحي الضباب بالكامل بعد الانتهاء من مشروع تمديد خطوط الصرف الصحي من قبل مقاول مصلحة المياه في الجبيل، وكذلك حرصنا على عمل مطبات للتخفيف من حدة سرعة السيارات وتلافي الحوادث بالتنسيق مع مرور الجبيل.