طالبت ثلاثة أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان باستقالة رئيس الوزراء المالي الذي اتهمته بأنه من المسؤولين عن اندلاع معارك دامية في كيدال أقصى الشمال، خلال زيارته هذه المنطقة. وقالت الأحزاب الثلاثة في بيان مشترك أمس إن «رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل حكومتهما مسؤولون عن مأساة كيدال وإهانة بلدنا». وأضافت «في مواجهة خطورة الوضع نطالب باستقالة رئيس الوزراء موسى مارا وحل الحكومة». ووقَّع البيان الاتحاد من أجل الجمهورية والديموقراطية وحزب النهضة الوطنية – وهما حزبان كبيران على الساحة السياسية- وحزب إعادة قيم مالي – فاسوكو، وهو حزب صغير تأسس في 2013. وكانت معارك عنيفة قد اندلعت في كيدال «شمال شرق» 17 مايو الجاري بين القوات المالية والمجموعات المسلحة المؤلفة خصوصاً من المتمردين الطوارق إضافة إلى مقاتلين عرب، وقد تمكن هؤلاء من السيطرة على المدينة التي تعتبر تقليدياً معقلاً للطوارق، إضافة إلى مدينة ميناكا (660 كلم جنوب شرق كيدال) بحسب الأممالمتحدة. واندلعت المعارك خلال زيارة لموسى مارا على رأس وفد يضم حوالي عشرة وزراء، إلى كيدال. وقالت الحكومة إن الجنود كانوا يضمنون أمن المدينة خلال الزيارة عندما تعرضوا لهجوم من قبل الحركة الوطنية لتحرير أزواد. أما حركة أزواد، فقالت إنها «تحركت للدفاع عن نفسها والتصدي (للجنود الماليين) من أجل الدفاع عن النفس». ووقعت الحكومة المالية والجماعات المسلحة المتمردة الكبرى الثلاث التي تسيطر على مدينة كيدال في شمال مالي مساء الجمعة، اتفاقاً لوقف إطلاق النار بعد ساعات من المحادثات مع الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز.