ما زالت بلدية السويرقية والمجلس البلدي عاجزين عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ومعالجة تعثر المشاريع وبطء التنفيذ. ففي انعقاد المجلس البلدي في السويرقية للمرة الثانية ساد اللقاء تذمر المواطنين من الخدمات المقدمة، فتشعبت المطالبات من جميع القرى التابعة للبلدية، فمنها مَنْ يطالب بسفلتة وإنارة، وردم للمستنقعات المائية التي تعيش في بطونها الأمراض والأوبئة. وكذلك تراكم النفايات أمام منازلهم لفترات طويلة مسببة رائحة كريهة وتجمعاً للحشرات والذباب وعدم الرش، والقصور الناتج من المسؤولين. ومع ذلك تغيب رئيس البلدية المهندس أحمد المشدق عن اللقاء ما أدى إلى مشادة كلامية بين المواطنين والمجلس البلدي عن تقصير البلدية. وتحدث مخلد عامر المطيري قائلاً: لا تزال المجسمات الجمالية، التي وضعت في أماكن غير مناسبة معطلة، ولا تعمل منذ إنشائها مستغرباً ما هو الهدف منها، خاصة أنها تصرف لها بنود تشغيلية وتشكل خطراً على عابري الطريق. تعثر مشاريع وقال المطيري: تفاجأنا بعد ذلك بإزالة المجسم الواقع أمام مركز السويرقية بعد أن تسبب في حادث مروري مروع بسبب ملاصقة المجسم للطريق العام. وأضاف: هناك أيضاً تعثر مشروع المركز الحضاري، وكذلك حلقة الخضار وسوق الأغنام والسفلتة الداخلية للأحياء السكنية، ومشروع تدوير النفايات. كما نطالب أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس خالد طه بزيارة تفقدية للمنطقة والوقوف على المشاريع المنفذة والمتعثرة، ولينظر بنفسه مدى وحجم تعثر المشاريع. ما زال أهالي مخطط السويرقية السكني يعانون من قرب مردم النفايات المكشوف، الذي بسببه يتكاثر الذباب والحشرات الناقلة للأمراض. وقال عبدالله سعد العزيزي: نعاني من قصور في السفلتة الداخلية والإنارة، كما أن ازدواجية الطريق العام تهدد أرواح أبنائنا الطلاب لكثرة التحويلات التي لا تحمل لوحات إرشادية، ولا مطبات تهدئة وعبارات مكشوفة، وتداخل الطرق بدون أرصفة ما أدى إلى حوادث مرورية راح ضحيتها أبناء المنطقة. وأضاف العزيزي: كان أملنا كبيراً في المجلس البلدي، ففي لقائه الأول تعذر بعدم كفاية الوقت في إنجاز المشاريع، مشيراً إلى أن عاماً كاملاً مر على هذه الوعود منذ اللقاء الأول، ولا تزال أغلب المشاريع لم تنفذ على أرض الواقع رغم ترسيتها على المقاولين. أما راكان المهلكي، فقال: نقدر جهود المجلس البلدي، ولكن ما نعيشه اليوم من قصور في الخدمات البلدية على مر السنوات الماضية من تجمع للنفايات وكثرة المستنقعات التي تخلفها مياه الأمطار، ولقربها من المنطقة السكنية، تجعلنا نضطر إلى استئجار وايتات الشفط على حسابنا الخاص، رغم وجود مقاول لردم هذه المستنقعات، فهي مكان لتجمع البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، وتراكم النفايات أمام منازلنا لفترات طويلة، وعدم الرش في الشهر أو الشهرين مرة، وما زالت ملامح المخطط السكني غائبة عن أرض الواقع، أما الطرق الداخلية فهي سيئة وغير مسفلتة. من جهته، ذكر رئيس المجلس البلدي عيسى المطيري أن المجلس رفع جميع طلبات المواطنين لرئيس البلدية، و«أننا نطالب الأهالي بتكوين لجنة متابعة نزودهم من خلالها بأرقام المعاملات لمراجعتها لدى الدوائر الحكومية».