أثار تأخر الإعلان عن اللقاء الأول للمجلس البلدي في مركز السويرقية بمحافظة المهد، بعد مضي أكثر من عام على تكوينه، تساؤلات عديدة وسط السكان، الذين كانوا يؤملون أن يسرع المجلس بمجرد تكوين هياكله إلى نقل مشكلاتهم واحتياجاتهم إلى الجهات المختصة، إلا أن هذا الطموح المشروع لم ير النور بعد، خاصة وأن مؤشرات اللقاء الأول، الذي وصفه البعض ب»السري»، غير مشجعة، حيث لم يتجاوز عدد السكان الحاضرين 20 شخصا، وهو رقم متواضع جدا مقارنة باتساع مسؤولية المركز الذي يضم تحت لوائه ستة مراكز و15 هجرة. وفي تبرير لضعف الحضور، أوضح نائب رئيس المجلس الدكتور عيسى فرج أن الأمر يعود إلى ضعف ثقافة مجتمع المنطقة، مشيرا إلى أن الحاضرين كانوا النخبة المهتمة بالأمر، مؤكدا أن اللجنة الإعلامية قامت بالإعلان عن اللقاء وموعده في عدة لوحات إعلانية. لكن المواطن صويلح العزيزي أكد من جانبه أنه لم يعلم عن الأمر، إلا من صاحب القاعة التي شهدت اللقاء، والذي لم يقدم لهم إجابات شافية لأسئلتهم حول ضعف الخدمات والنقص الكبير فيها رغم مضي أربع سنوات على عمل البلدية. وكان اللقاء شهد بعض المداخلات من السكان والتي تركزت في مجملها على موضوعات المخططات والطرق والعبارات ومرمى النفايات والمجسمات التي وصفها البعض بالخطيرة وتسبب كثيرا من الحوادث المرورية. وتحدث منيف خلف المهلكي عن المخطط الضائع منذ سنوات، على حد تعبيره، في قرية الصعبية، وضعف الخدمات البلدية. وتناول كذلك موضوع تعثر طريق (الصعبية – الضميرية) المتوقف منذ ثلاث سنوات بسبب عدم تنفيذ عبارات السيول. وعقَّب رئيس المجلس على تساؤلات المهلكي قائلا إن سبب تعثر طريق (الصعبية – الضميرية) يعود إلى أمانه المدينةالمنورة التي أوقفت المشروع وسلمته إلى مقاول آخر بتكلفة سبعة ملايين ريال. أما العبارات وعددها 13 فلم ينفذ منها سوى اثنتين فقط لنقص التمويل. وأبدى رئيس المجلس أيضا دهشته من وضع المخطط وكيف تم تثبيته واعتماده. وتحدث صويلح عواد المطيري عن مرمى النفايات والعشوائية المستخدمة في رمي النفايات فيه، في ظل عدم تسوير المرمى القريب من المناطق السكنية، وهو الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض. وعقب نائب رئيس المجلس قائلا إن هنالك مشروعا لإعادة تدوير النفايات، وتمت مخاطبة بلدية السويرقية بالمواقع المناسبة لرمي النفايات وتسويرها. كما أشار عاقل العزيزي إلى مشكلة توقف طلاب المدارس، وأهالي هجرة الرمثية عن الدراسة عند جريان سيول وادي سويرق، لافتا إلى أنهم رفعوا عدة شكاوى ومطالبات إلى بلدية السويرقية لحل هذه المشكلة القائمة منذ عامين. وكان رد رئيس المجلس أن الشكاوى أحيلت إلى القسم الفني في بلدية السويرقية وتجري دراستها من قبل المكتب الهندسي. أما المواطن سلمان سفر المطيري فأشار إلى معاناة سكان الصعبية من تجمعات مياه الأمطار أمام منازلهم دون أن تقوم الجهات المختصة بسحبها الأمر الذي يضطرهم للقيام بذلك على حسابهم. ورد رئيس المجلس قائلا «الله يعطيكم العافية».«الشرق» من جهتها طرحت أمام المجلس مشكلة المجسمات الواقعة أمام مدرسة إشبيلية الابتدائية في منعطف خطر وقريبة من الطريق العام، ولايفصل بينها سوى أقل من متر، وكذلك العبَّارات المكشوفة دون لوحات إرشادية تحذيرية أمام مستخدمي الطريق وأبناء المدارس، وتهرب المجلس من الإجابة.