ارتكبت قوات الأسد مجزرة جديدة أمس في مدينة حلب وقتلت ما لا يقل عن 25 طالباً في مدرسة عين جالوت في حي الأنصاري، وقال مركز حلب الإعلامي إن الطيران الحربي استهدف مدرسة عين جالوت ما أدى لاستشهاد أكثر من 25 طفلاً من طلاب المدرسة لا تتعدى أعمارهم 12 عاماً، ونقل المركز عن مصادر طبية أن العدد مرشح للزيادة نظراً للأعداد الكبيرة من الجرحى التي وصلت للمشافي الميدانية. وبث مركز حلب الإعلامي مقطع فيديو يظهر ضحايا مجزرة المدرسة أثناء إقامة معرض لرسومات الأطفال. وفي سياق متصل، قال مركز حلب الإعلامي إن الثوار قصفوا أمس بصواريخ غراد تجمعات قوات النظام في منطقة الشيخ نجار صباح أمس، فيما تدور اشتباكات عنيفة بالقرب من دوار البريج، في محاولة من قوات الأسد التقدم غرباً في اتجاه سجن حلب المركزي. وأفاد المركز بأن قوات الأسد تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة دوار البريج مدخل مدينة حلب من جهة الشرق. وفي ريف حلب، قالت وكالة شهبا برس إن تنظيم «داعش» انسحب أمس من بلدة شامر الواقعة على طريق الباب وسلمها لقوات الأسد وميليشيات أبو الفضل العباس. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الانسحاب المفاجئ لقوات «داعش» يأتي بعد تجدد المعارك بين الثوار وقوات النظام في المدينة الصناعية بمنطقة الشيخ نجار. يذكر أن الثوار يخوضون معارك طاحنة مع «داعش» وقوات الأسد والميليشيات التابعة لإيران منذ أشهر في الجبهة الشرقية بمحافظة حلب والممتدة من الراعي شمالاً، مروراً بمطاري حلب الدولي والنيرب العسكري شرقاً، وصولاً إلى عزيزة ولشيخ سعيد والراموسة جنوباً. وفي الجبهة الجنوبية، قالت شبكة شام الإخبارية إن عدة ألوية عسكرية للثوار شنت أمس هجوماً على مواقع لقوات الأسد من أجل تحرير تل الجموع وتل عشترة القريب منه بريف درعا الغربي، حيث تتحصن قوات النظام في عدة محاور ونقاط عسكرية بمحيط مدينة نوى وريف درعا الغربي، وتتركز التجمعات العسكرية قرب مدينة نوى لأنها من كبرى مدن ريف درعا ولموقعها الاستراتيجي والمجاور لريف القنيطرة الجنوبي.