تدور معارك عنيفة في حلب وريفها بين الجيش الحر وفصائل إسلامية من جهة وقوات الأسد وتنظيم «داعش»من جهة أخرى، وذكر ناشطون أن معارك عنيفة تدور في الأحياء الشرقية للمدينة وأن الثوار استطاعوا أمس إعادة السيطرة على قرية الشيخ نجار بعد أن استولت عليها قوات الأسد أمس الأول، وقال ناشط ل «الشرق»: إن الثوار يخوضون قتالاً هو الأعنف منذ انطلاق الثورة السورية على هاتين الجبهتين وأن آلاف المقاتلين من الثوار يتوزعون على جبهات قتال متعددة وطويلة في الريف الشرقي والشمالي للمدينة ضد تنظيم «داعش»، فيما تخوض كتائب الجيش الحر والجبهة الإسلامية معارك عنيفة على الأطراف الشرقية لحلب. وقال مركز حلب الإعلامي: إن الجبهة الإسلامية نفذت أمس عملية تفجير مبنى العلم (قيادة الشرطة) في حلب القديمة، الذي تتحصن فيه قوّات النظام ويعتبر أحد مواقعها في المنطقة. وذكر المركز أن الانفجار هز معظم أرجاء مدينة حلب، وأشار إلى أن العملية تمت عبر نفق أسفل المبنى وتلغيمه بمواد متفجرة، وأكد أن العملية أودت بحياة العشرات من قوات الأسد وأن هذه العملية تأتي ضمن معركة «زلزال حلب» التي أعلن عنها الأسبوع الماضي. يذكر أن عمليات مماثلة نفذها الثوار في الآونة الأخيرة استهدفت عدّة مواقع لقوّات النظام في حلب القديمة منها تفجير مبنى القصر العدلي ومبنى فندق الكارلتون الذي حولهما النظام إلى تجمعات ومقرات قيادة لقواته. وفي سياق متصل، تستمر طائرات الأسد بإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء حلب وذكر مركز حلب الإعلامي أن عدة براميل سقطت أمس على حي هنانو وسط المدينة ما أحدث دماراً كبيراً في المباني السكنية. وفي القلمون حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد وحزب الله شنت المقاتلات الحربية ست غارات جوية على الجبال الشرقية وأطراف رأس المعرة وعلى قرية السحل، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على القرية، وأفاد المركز الإعلامي في القلمون بأن المنطقة تعرضت لقصف مدفعي وراجمات الصواريخ، خاصة طريق أبوفاروق وتلال ريما.