حذر القائم بأعمال رئيس الوزراء الأوكراني، آرسيني ياتسينيوك، أمس الجمعة روسيا من إشعال حرب عالمية حول أوكرانيا. ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن ياتسينيوك قوله في اجتماع وزاري إن «روسيا تريد إشعال حرب عالمية ثالثة»، مضيفاً أن موسكو تتحمل «المسؤولية الكاملة» على الاعتداء على الأراضي الأوكرانية وتقويض الأمن الدولي. من جانبه، أعلن وزير دفاع أوكرانيا أن القوات الروسية التي تجري مناورات بالقرب من الحدود الأوكرانية هذا الأسبوع اقتربت لمسافة كيلومتر واحد من الحدود لكنها لم تعبرها. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس-أوكرانيا» عن ميخايلو كوفال قوله إن طابوراً من القوات الروسية اقترب إلى مسافة كيلومتر واحد من الحدود وإن طائرات اشتركت في المناورات، وتابع «القوات المسلحة الأوكرانية مستعدة لصد أي عدوان». في سياقٍ متصل، أوضح مساعد للقائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولىكسندر تيرتشينوف أمس أن أوكرانيا ستعتبر أي هجوم تنفذه قوات روسية تعبر الحدود غزواً وأن المهاجمين سيُقتَلون. ونقلت وكالة «إنترفاكس-أوكرانيا» عن سيرهي باشينسكي رئيس العاملين في الرئاسة قوله «سنعتبر أي عبور لحدود أوكرانيا من جانب قوات روسية إلى أراضي دونيتسك أو أي إقليم آخر غزواً عسكرياً وسندمر المهاجمين، ولا نقبل أي إعلانات زائفة بشأن إجراء إنساني». إلى ذلك، نقلت نفس وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أمس قوله إن الوزارة مستعدة لإجراء محادثات نزيهة وبناءة مع الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار للوضع في أوكرانيا. وقال المسؤول إنه لا يوجد مثل هذا الطلب من جانب وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لكن الوزارة مستعدة للدخول في محادثات «من أجل تطبيع الوضع في أوكرانيا». بدوره، أدان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس العملية الأمنية التي تقوم بها كييف في شرق أوكرانيا ووصفها بأنها «جريمة دموية»، وقال إن الحكومة المؤقتة في كييف ستواجه العدالة لشنها حرباً على مواطنيها. وقال لافروف خلال اجتماع مع صغار الديبلوماسيين في موسكو «إنهم «في كييف» يشنون حرباً على شعبهم.. هذه جريمة دموية ومن دفع الجيش للقيام بذلك سيدفعون الثمن، أنا واثق من أنهم سيواجهون العدالة».