كشف عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح أن ثقافة التطوع لدى المجتمع السعودي دون المستوى المطلوب مقارنة ببقية دول العالم، حيث إنها لا تتعدى نسبة 3%، مبدياً تفاؤله بأن تعم هذه الثقافة بقية المجتمع السعودي في القريب العاجل، خصوصاً أن العمل التطوعي يأتي منسجماً مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على تقديم المساعدة للغير دون انتظار جزاء مالي. جاء ذلك خلال تنظيم إدارة النشاط الطلابي في تعليم عسير ل «ديوانية ملتقى الشباب» التي عقدت أمس الأول بحضور مدير عام التربية والتعليم في عسير جلوي آل كركمان، ومدير إدارة النشاط الطلابي أحمد حاضر، وعدد من طلاب مدارس تعليم عسير. واستهل آل كركمان اللقاء بكلمة وجه من خلالها الشكر لعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح، لقاء جهوده في مجال العمل التطوعي على مستوى المملكة بوجه عام وفي منطقة عسير بوجه خاص، مثمناً جهود إدارة النشاط الطلابي على تنظيمها مثل هذه الملتقيات الحوارية التي تنمي لدى الشباب الثقافة الحوارية وتقبُّل الرأي والرأي الآخر. عقب ذلك، استعرض آل مفرح بنود الديوانية تحت عنوان «لماذا نتطوع ؟»، ثم شرح تعريفاً للعمل التطوعي حيث أشار إلى «أنه الجهد الذي يبذل عن رغبة واختيار بغرض أداء واجب اجتماعي دون توقع جزاء مالي»، ثم أوضح أن العمل التطوعي ينقسم إلى ثلاثة أركان مهمة، وهي القطاع العام ويعني المؤسسات الحكومية وهي مرتبطة بنظام الخدمة الرسمية الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص وهي مرتبطة بالتعامل التجاري الربحي، والنفع العام ويقصد به «التطوع» وتقوم به مؤسسات غير حكومية وهي مرتبطة بالخدمة التطوعية وتكون في الغالب مرنة وغير ربحية، وعرج آل مفرح خلال نقاشه في الديوانية إلى أن دولة المجر هي الأولى في العالم من حيث العمل التطوعي؛ إذ بلغت نسبة العمل التطوعي بين سكانها 60%، يأتي خلفها مباشرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة تجاوزت 50%، فبلغاريا بنسبة 47%، والتشيك بنسبة 46%، وروسيا ب 23%، والسويد بنسبة 19%.