أوصى تربويون في محافظة الأحساء بضرورة استغلال حصص النشاط الطلابي في الأعمال التطوعية، وكذلك سن قانون خاص يحفظ حقوق المتطوع وواجباته، وإدراج مقرر العمل التطوعي والاجتماعي ضمن المقررات الدراسية، وإلزام الجهات الحكومية والخاصة بتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية لديها، إضافة إلى إلزام العاملين في قطاعات الدولة المختلفة بالقيام بساعات تطوعية محددة تدرج ضمن تقييم الموظف. جاء ذلك خلال مشاركتهم أمس في ملتقى "رواء"، للعمل التطوعي في التربية والمنعقد بمدرسة النخبة في الهفوف، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، كذلك مدير عام التربية والتعليم في المحافظة أحمد بالغنيم وعدد من التربويين. وشدد المشاركون في الملتقى على تفعيل الشراكة بين مركز الخدمات الاجتماعية للأعمال التطوعية والمهنية والجهات الحكومية والأهلية المختلفة، وإنشاء مكتب بإدارة النشاط الطلابي للعناية بالعمل التطوعي وتسجيل أسماء المتطوعين للتواصل معهم عند الحاجة، وحث المدارس على إنشاء جماعة نشاط مدرسي تحقق أهداف المركز طوال العام الدراسي وتنشر ثقافة التطوع بين الطلاب، والتعاون مع المراكز التطوعية الأخرى في الإدارات العامة للتربية والتعليم. وبدوره، أوضح المدير العام للتربية والتعليم في المحافظة أحمد بالغنيم خلال كلمته، أن مشروع "رواء" هو أنموذج لإدماج المجتمع التربوي بجميع فئاته في العمل التطوعي، ونشر ثقافة التطوع وتأهيل كوادره، وتأسيس وتطوير آليات وبرامج العمل التطوعي، ودعم المبادرات الوطنية، وتفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع لدعم البرامج التطوعية. فيما أشارت مساعدة مدير عام التربية والتعليم للشئون التعليمية في الأحساء "بنات" خلود الكليبي، في كلمتها خلال الملتقى إلى أن الأرقام الإحصائية تشير إلى أن نسبة التطوع في العالم العربي لا تتجاوز ال2%، في حين بلغ عدد المتطوعين والمتطوعات في أميركا وحدها 24 مليون متطوع.