حدد أكاديمي ست خطوات لنجاح العمل التطوعي، وهي تحديد الأهداف، ثم رسم خطة زمنية ملزمة، ثم تحديد نوعية المشاركة، ثم التأكد من سبب المشاركة، ثم تحديد الجهة المناسبة له، ولا بد أن يكون المتطوع منفتحا، وإيجابي التفكير. وعرف عميد كلية الطب والكليات الصحية بجامعة نجران الدكتور جبران مرعي القحطاني العمل التطوعي بأنه تقديم العون والنفع الى شخص أو مجموعة أشخاص يحتاجون إليه دون مقابل مادي أو معنوي. جاء ذلك في ندوة أقيمت أمس على مسرح التربية والتعليم بأبها بعنوان "العمل التطوعي وأثره على تنمية الذات" من تنظيم الإرشاد الطلابي بالإدارة. وتطرق الدكتور جبران إلى دوافع العمل التطوعي لدى الشباب وفوائده على الفرد والمجتمع، ومنها تنمية روح الوطنية، وحب الوطن، واستثمار القدرات الشبابية، وصقل المواهب، وتنمية مهارات التواصل مع الأفراد والمؤسسات، والمشاركة في التعبير عن آرائهم نحو القضايا والأمور التي تهم المجتمع، وشغل أوقات الفراغ لديهم بالمفيد، والتدريب على مهارات حل المشكلات بطرق إبداعية، واتخاذ القرارات المناسبة، وتنمية الثقة في نفوس الشباب، وتنمية العلاقات الاجتماعية بينهم. وأشار إلى عامل مهم في العمل التطوعي، وهو تنمية ذات المتطوع بحيث يصبح له تقدير لذاته، فيرى نفسه بصورة عالية وجميلة، كما أن تقدير الذات يعتبر البوابة لكل أنواع النجاح الأخرى. وبين أن الأنشطة التطوعية من أهم معالم التنمية الاجتماعية، لأن نمو حركتها واتساع قاعدتها، واشتراك أعداد كبيرة من الأفراد فيها يعتبر دلالة أكيدة على أن المجتمع استطاع أن يبني طاقة ذاتية قادرة على النهوض به. وقال إن أول برنامج للأمم المتحدة للمتطوعين أنشئ عام 1970 م لذلك فإن يوم التطوع العالمي يكون 5 ديسمبر من كل عام، وسيكون الاحتفال عام 2011 الذكرى العاشرة لعام التطوع العالمي. وبين المحاضر ملامح العناية والاهتمام بالعمل التطوعي بالمملكة فقال "اعتماد المساهمة في الأعمال التطوعية هي ضمن الأهداف العامة لخطة التنمية الاستراتيجية الثامنة للدولة، وتكون في منح إجازة للمشاركة في الأعمال الإغاثية وإقامة مؤتمرات عن التطوع، وتنظيم مشروع للنظام الوطني للتطوع، وأيضا المطالبة بتدريس التطوع في المدارس والجامعات، والتوصية بإدراج العمل الخيري في مقررات الجامعات، والاستعداد لاستضافة مؤتمر دولي لتفعيل العمل التطوعي لأول مرة في المملكة، كذلك المطالبة بتأسيس هيئة وطنية للعمل التطوعي، وإنشاء مجلس أعلى في مجلس الشورى للعمل التطوعي. وفي ختام الندوة كرم مدير التعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان مجموعة من تلاميذ المدارس الذين تميزوا في نشاطات تطوعية.