خرج ألوف المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشوارع في سان بطرسبرج أمس مطالبين بانتخابات نزيهة ورئيس جديد. وقدرت وزارة الداخلية الروسية المحتجين بحوالي 3000 في حين قدر المنظمون العدد بنحو ثلاثين ألفا، وتزامن احتجاج سان بطرسبرج مع تجمعات حاشدة أخرى في أنحاء البلاد. وشغل بوتين منصب الرئاسة من عام 2000 وحتى عام 2008 عندما دفع بديميتري ميدفيديف إلى الكرملين بسبب حظر دستوري على تولي رئيس البلاد الحكم لثلاث فترات متتالية. وأصبح بوتين رئيسا للوزراء لكنه ظل الزعيم المهيمن على الأوضاع بالبلاد.وكانت البرودة الشديدة بمثابة اختبار لقوة ومثابرة حركة احتجاجية غذتها شكوك بحدوث عمليات تزوير في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ديسمبر كانون الأول وحالة من الاستياء بين بعض الروس بسبب خطط بوتين لحكم البلاد لست سنوات أخرى على الاقل. وقال ماكسيم رزنيك نائب رئيس حزب يابلوكو المعارض في سان بطرسبرج «نتحدث اليوم فحسب بشأن كيف تجمعنا معا وما السرعة التي سنحقق بها إطاحة دستورية سلمية بجماعات بوتين من السلطة.» ويحاول زعماء المعارضة الحفاظ على قوة الدفع التي تتمتع بها الحركة الاحتجاجية بعد خروج عشرات الألاف من المحتجين في العاشر من ديسمبر كانون الأول و24 ديسمبر كانون الأول للمشاركة في أكبر احتجاجات للمعارضة منذ انتخاب بوتين كرئيس للمرة الأولى عام 2000.