استبدل منظمو مهرجان ربيع الجبيل الثاني على غير العادة وللمرة الأولى عبارة «للعائلات فقط» بعبارة «للشباب فقط»، في خطوة ثمَّنها الشباب وأبدوا رضاهم عنها. وزار المهرجان في يومه الأول المخصص للشباب، أكثر من 5006 شباب، وتوافدوا على جناح الرياضات البحرية الذي يقوم عليه النادي البحري التابع للهيئة الملكية في الجبيل ومركز غواص اللؤلؤ. ويهدف الجناح إلى تعريف الزوار بعدد من الرياضات البحرية مثل الغوص والقوارب الشراعية بأنواعها، وقوارب التجديف والألواح الشراعية، ويقدم لهم مجموعة من الفعاليات مثل مسابقات كرة القدم، وكرة الطائرة الشاطئية، وملاعب الصابون، إضافة إلى خيمة الغوص والرياضات البحرية، واستعراض للاعبي المنتخب للقوارب الشراعية والتجديف، واستعراض لعبة البنانة، كما يوفر المهرجان صالة رياضية مجهزة لتنس الطاولة، والببي فوت، والبلاي ستيشن، بالإضافة إلى مشاركة فريق الهيئة الملكية للتزلج (سكيتنج)، وعرض بالطيران الشراعي، وفريق دراج للدراجات الهوائية، واستعراض الدرجات النارية، والعروض الفلكلورية للمنطقة الشرقية، والعرضة السعودية. وذكر مشرف الأنشطة البحرية والشبابية في المهرجان عادل عسيري، أن مدينة الجبيل الصناعية تعد أفضل بيئة لممارسة الأنشطة البحرية على مستوى المملكة لما يجدونه من تسهيلات ومرونة في التعامل بهذا الخصوص. أما مدير مركز غواص اللؤلؤ عبدالكريم الشمري، فوصف جزر الجبيل بأنها من أفضل الجزر على مستوى الخليج كأحواض شعب مرجانية، مبيناً أن ذلك يظهر في جزر «جنى وكران وكرين والعربية وحريقيص». وأكد عبدالعزيز الرشيدان أن الخطوة جيدة وتصب في مصلحة الشباب وإعطائهم حقهم من الترفيه والاستمتاع بالمهرجان بعد أن كان حكراً على العائلات فقط. ويوافقه الرأى رضوان علي، مؤكداً أن هذا ما يتمناه كل شاب، وقال «بهذه الطريقة تحل معضلة الشباب الدائمة وهي عدم وجود أماكن للترفيه وكسر الاحتكار الكبير للعائلات الذي صاحب أغلب المهرجانات»، متمنياً أن يستمتع الشباب بما وُفر لهم داخل المهرجان، وأن يكونوا عند حسن الظن بهم من خلال مساعدة اللجنة المنظمة في الخروج بتنظيم يليق بالشباب. وأشاد حسين محمد بفكرة تخصيص أيام خاصة في المهرجان للشباب، متمنياً أن يتفاعل الشباب مع الاهتمام الذي توليه الهيئة الملكية بهم. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان أغلقت أمس، أبواب المهرجان عن العائلات، وفتحتها للشباب في خطوة جديدة على المهرجان، حيث دعت الشباب إلى الاستمتاع بما وفر داخل المهرجان من فعاليات رُوعيت فيها جميع الميول الشبابية.